أعلن أمير حمد بن خليفة آل ثاني تنازله رسميًّا عن الحكم لنجله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقال ابن خليفة في كلمة متلفزة صباح اليوم: إنه "ما أردتُ السلطة غاية في ذاتها ولا سعيت إليها من دوافع شخصية بل هي مصلحة الوطن أملت علينا أن نعبر به إلى مرحلة جديدة".
وقال: "أخاطبكم اليوم لكي أعلن أنني أسلم السلطة ومقاليد الحكم للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأنا على قناعة تامة أنه أهل المسئولية جدير بالثقة وقادر على حمل الأمانة وتأدية الرسالة".
وأكد أنه على يقين راسخ بأن شعب قطر سيكون خير سند كما كانوا معه، مشددًا على أنه على يقين أن الشيخ تميم سيضع مصلحة الوطن وخير أهله نصب عينه، وستكون سعادة الإنسان القطري غايته الأولى على الدوام .
وفي بيانٍ أصدره الديوان الملكي مساء أمس، أوضح أن الشيخ تميم سيتسلم الحكم أميرًا للبلاد خلفًا لوالده وسيعلن ذلك في خطاب صباح اليوم قراره التنحي.
ودعا البيان المواطنين لمبايعة الأمير الجديد يومي الثلاثاء والأربعاء في الديوان الأميري والتي ستبدأ في الساعة التاسعة من صباح اليوم، وذلك بعد ساعة واحدة من الكلمة التي سيوجهها الشيخ حمد إلى الشعب ويعلن فيها تخليه عن الحكم لنجله .
وبحسب البيان "فقد تقرر اعتبار الثلاثاء "يوم عطلة رسمية في الدولة".
ويأتي بيان الديوان الأميري بإعلان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تنازله رسميًّا عن الحكم لنجله الشيخ تميم عقب اجتماع الأول أمس الاثنين مع الأسرة الحاكمة وأعيان البلاد لإبلاغهم قراره تسليم السلطة إلى نجله ولي العهد 33 عامًا.
وسيكون تخلي الشيخ حمد عن السلطة سابقة في التاريخ السياسي الحديث للعالم العربي، إذ لم يتخل أي حاكم وراثي طوعًا عن الحكم، كما سيصبح الأمير تميم أصغر رئيس دولة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمير حمد من مواليد العام 1952، وتولى السلطة إثر انقلاب غير دموي على والده صيف العام 1995 ويعتبر صانع نهضة بلاده التي تمارس دورًا حيويًّا على الساحة الإقليمية والدولية
وكانت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أكدت في وقت سابق أن إسراع وتيرة تسليم السلطة من أمير قطر إلى نجله تميم يرجع إلى المشاكل الصحية للأمير (63 عامًا)، والذي يعاني من مرض السكري الذي أفقده حوالي 40 كجم من وزنه في عام واحد.
ونقلت "لوفيجارو" عن أحد المقربين الفرنسيين للأسرة الحاكمة في قطر قوله: إن المخاطر التي اتخذتها قطر في كل من ليبيا وسوريا على مدار العامين الماضيين قد أثرت أيضًا.