أكد مسئول سعودى أن بلاده لم تطلب تخفيض أعداد الحجاج بسبب فيروس "كورونا"، كما أنها استقبلت أكثر من 4 ملايين معتمر خلال الـ6 أشهر الماضية دون الإبلاغ عن أى حالات إصابة ولله الحمد، ولا يوجد تخوف من انتشاره بين الحجاج والمعتمرين، مشيرا إلى أن عدد الإصابات فى العالم كله لم يتجاوز 70 إصابة قضى نحو نصفهم، فيما تتسبب أمراض الأنفلونزا (أعراضها تشبه أعراض كورونا) فى وفاة الآلاف من المرضى سنويا.

وكشف الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة السعودية للطب الوقائى عن توصل الوزارة إلى إصابة أشخاص بفيروس كورونا دون أن تظهر عليهم أية أعراض للفيروس، وذلك نتيجة اختلاطهم بأشخاص مصابين بالمرض.

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ستعمل على إعادة النظر فى تعريفها للمرض، وذلك نتيجة التوصل إلى إمكانية انتقال الفيروس لأشخاص لا تظهر عليهم أعراضه، حيث يأتى ذلك فى الوقت الذى تقوم منظمة الصحة العالمية بفحص المصابين بأعراض المرض من المخالطين فقط، بينما تتبع وزارة الصحة إجراء فحوصات لجميع المخالطين سواء المصابون بأعراض المرض أو حتى الأشخاص غير المصابين.

وقال وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى لصحيفة "الاقتصادية" اليوم: إن الوزارة قامت بعمل مسوحات للمخالطين المصابين بالمرض، وتبين وجود أعراض لدى أشخاص غير مصابين بالمرض إلا أن إصابتهم تبدو مثل الأنفلونزا العادية نتيجة تمتعهم بالمناعة الكافية كأشخاص عاديين تأتى لهم أعراض بسيطة والفيروس يمكن أن تكون أعراضه بسيطة ويمكن أن تكون عكس ذلك''.

وأوضح الدكتور زياد ميمش أنه لا يمكن أن يتم تصنيف السعودية ضمن الدول الموبوءة، وذلك نتيجة وجود أكبر عدد حالات الإصابة بفيروس كرونا، نافيا فى الوقت نفسه أن تكون وزارة الصحة قد أبدت رغبة فى تخفيض نسب الحجاج القادمين إلى المملكة لهذا العام كإجراء احترازى نتيجة التخوف من انتشار المرض.

وأضاف ''حتى الآن جاء إلى السعودية نحو أربعة ملايين ونصف معتمر فى هذا العام ولا يوجد تخوف من انتشاره وحتى الآن لم تسجل أى حالة فى المعتمرين بينما على مستوى العالم كله لم يتم تسجيل سوى 70 حالة على مستوى العالم كاملا توفى 39 شخصا منهم.

وتابع الدكتور ميمش: ''لا يمكن وصف فيروس كورونا فى السعودية بالوباء فوجود 50 حالة من 25 مليون شخص ليس وباء ولا نوافق على هذا الوصف كمصطلح طبي، وليس صحيحا أن تخفيض نسبة الحجاج جاء كإجراء احترازى نتيجة فيروس كورونا''.

كما أكد وكيل وزارة الصحة السعودية أن الجميع متفق على انتقال الفيروس من شخص لآخر، لكن الحقيقة الغائبة التى لم يتوصل لها المختصون فى المجال الطبى هى طريقة انتقاله لم يتوصل إليها أحد حتى الآن إلا أنه من المتوقع أن تكون عن طريق الرذاذ أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس. مشيراً فى الوقت نفسه أن "السعودية استعانت بـ13 خبيرا أجنبيا من جميع دول العالم المتقدمة فى مجال الطب مثل هونج كونج والصين وكندا وأمريكا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا بهدف الوصول إلى معرفة، سبب الفيروس وطريقة انتقال العدوى إلا أنهم لم يتوصلوا حتى الآن لأسباب ذلك''