كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في عددها الصادر اليوم السبت عن أن عملية انتقال السلطة من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان إلى نجله تميم ستتم عبر سيناريوهين.
وأفادت الصحيفة الفرنسية أن عملية تسليم السلطة لأسباب شخصية وسياسية تتم في الدوحة بوتيرة متسارعة "وقد يجري ذلك قبل شهر رمضان المبارك، أو خلال الأسبوع المقبل".
وأوضحت الصحيفة أن عملية التنازل عن السلطة في قطر ستتم عبر سيناريوهين: "الأول: هو رحيل الأمير الحالي ورئيس الوزراء وابن عمه حمد بن جاسم، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الدبلوماسية لواحد وعشرين عامًا".
وبحسب الصحيفة اليمينية، فإن السيناريو الآخر يكمن في "تكليف الأمير تميم برئاسة الحكومة، على أن يبقى الشيخ حمد على رأس السلطة في البلاد لعدة أشهر لتثبيت نجله على عرش البلاد".
وأكدت "لوفيجارو" أن المؤكد أنه سيتم "الإطاحة" برئيس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جاسم "وهو ما اعتبرته الصحيفة بمثابة "الثورة الصغيرة" التي سيكون لها آثار ليس فقط على مستوى الإمارة، ولكن خارج الحدود لاسيما وأن "حمد بن جاسم" يقود منذ أكثر من عشرين عامًا الدبلوماسية النشطة جدًّا بالنسبة لقطر، التي تعد أقوى المستثمرين في الخارج.
كما أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه يتعين على أمير الدولة أن يوفر خروجًا مشرفًا للشيخ حمد بن جاسم، بتكليفه على سبيل المثال برئاسة صندوق الثروة السيادية، الجناح الاستثماري القطري بالخارج.
وأضافت "لوفيجارو" أن إسراع وتيرة تسليم السلطة من أمير قطر إلى نجله تميم ترجع إلى المشاكل الصحية للأمير (63 عامًا)، والذي يعاني من مرض السكري الذي أفقده حوالي 40 كجم من وزنه في عام واحد.
ونقلت "لوفيجارو" عن أحد المقربين الفرنسيين للأسرة الحاكمة في قطر قوله: إن المخاطر التي اتخذتها قطر في كل من ليبيا وسوريا على مدار العامين الماضيين قد أثرت أيضًا.
وأوضح المصدر للصحيفة أن حكام قطر "يدركون أنهم بحاجة إلى خفض مستوى التدخل في الخارج" وذلك بعد ممارسة دبلوماسية "تصالحية" في بعض الصراعات كما هو الحال في لبنان ودارفور على وجه الخصوص، فإن قطر خاطرت انطلاقًا من الحرب في ليبيا بالدخول في معركة دبلوماسية، ولم تتردد في تسليم ما يقرب من 18 ألف طن من الأسلحة للثوار الليبيين الذين كانوا يقاتلون ضد القذافي والآن للإسلاميين بسوريا".