كشف محامى متخصص بشئون القدس أن الاحتلال الصهيوني يعتزم بناء مصاعد وممرات تحت الأرض تصل بين الحى اليهودى فى البلدة القديمة وساحة البراق بالقدس، وبناء مركز لزوار الساحة ومنطقة تجارية قربها.
وقال المحامي "قيس يوسف ناصر" أن ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء فى القدس، التابعة لوزارة الداخلية الصهيونية ، أودعت هذا الأسبوع مخططا هيكليا جديدا لبناء مصاعد وممرات تحت الأرض تصل بين الحى اليهودى فى البلدة القديمة وساحة البراق بالقدس، وذلك لربط الحى مباشرة بساحة البراق وبناء مركز لزوار الساحة ومنطقة تجارية قربها.
وأضاف ناصر، فى بيان نشره، اليوم الجمعة، أن شركة إسرائيلية تدعى "شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي فى البلدة القديمة فى القدس" تدعى أنها المالك للأرض التى يسرى عليها المخطط، هى من أعدت المخطط وقدمته للجنة المذكورة.
وبحسب المخطط الجديد فإنه سيتم استبدال الدرج المؤدى من الحى اليهودى لساحة البراق والمسمى "درج الراب يهودا هليفى"، بإقامة مصعدين كهربائيين يربطان بين الحى اليهودى وساحة البراق، إضافة إلى إقامة مركز للزوار ومنطقة تجارية.
وأوضح ناصر أن المصعد الأول سيكون عموديا فيما سيكون الثانى أفقيا، وأن المخطط يتطلب تنفيذ حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، والتى ستنفذها الشركة المذكورة بإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية، وهو ما يهدد الآثار العربية والإسلامية فى المنطقة بالاندثار من أجل تنفيذ المشروع.
ووصف ناصر المشروع بأنه "فصل جديد فى تنفيذ المخطط الإسرائيلى الشامل لتحويل ساحة البراق إلى مركز للشعب اليهودى والسيطرة التامة على هذه المنطقة".
وأوضح أن الجمهور المعنى يستطيع تقديم الاعتراضات على المشروع خلال شهرين وسيقوم المجلس الإسلامى الأعلى بأراضى عام 48 برئاسة محمود مصالحة، بتقديم اعتراض مفصل على المخطط كما فعل سابقا بشأن المخططات الهيكلية الإسرائيلية فى ساحة البراق.