أعرب وزير الدفاع اللبنانى فايز غصن، اليوم الجمعة، عن تخوفه مما يحضر للبنان فى الخفاء، مشيرا إلى التوترات الأمنية، وظهور السلاح وقطع طرق فى عدد من المناطق والتعرض لمراكز تابعة للجيش.
وأضاف وزير الدفاع فى بيان له أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تعداه إلى قيام أيادى الشر بزرع منصات صواريخ فى منطقة لبنانية لإطلاقها على منطقة أخرى مما يرفع مجددا المتاريس بين أبناء الوطن الواحد ويوحى بأن كل منطقة تترصد الأخرى وتستهدفها.
وأشار إلى أن هذه التوترات تزامنت مع ارتفاع وتيرة التحريض على الجيش واستهداف معنويات جنوده، وهو ما يوحي بوجود أهداف مبطنة عند البعض لجر البلاد إلى مشكلة كبيرة وإغراقه فى مستنقع خطير، بحيث لم يعد فى الإمكان الحديث عن فتنة ما زالت نائمة بل عن أياد أيقظت الفتنة وبدأت العمل على إشعالها فى كل لبنان.
وأكد أن كل ما تقوم به المؤسسة العسكرية ينطلق من المصلحة الوطنية العليا والسلم الأهلى وعدم إعطاء الذرائع لأى كان لجر البلاد إلى حيث يريد أعداء لبنان، داعيا إلى تكريس الخطاب السياسى والإعلامى لجمع اللبنانيين وليس لتقسيمهم.
وشدد على أن مسئولية اللبنانيين المخلصين تكمن فى وعى دقة المرحلة وعدم الاستماع إلى أصوات الفتنة أو الانصياع وراء دعوات التفرقة والتمسك بالعيش المشترك خيارا وحيدا، مهددا باستخدام القوة متى دعت الحاجة للحفاظ على الأمن والاستقرار الداخليين.
يشار إلى أن صورة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عددا من ميليشيات حزب الله تمر بسلاحها أمام دبابات وجنود الجيش اللبناني دون أن تعترضها قوات الجيش، وهو ما أثار اتهامات له بالانحياز لحزب الله على بقية فصائل وقوى الشعب اللبناني.