أدلة تورط بيونج يانج في تزويد الأسد بالكيماوي


فجّر مصدر دبلوماسي في كوريا الجنوبية معلومات تؤكد تورط كوريا الشمالية في "تزويد النظام السوري الذي يتزعمه بشار الأسد بأسلحة كيماوية" منذ التسعينات.

وأفادت صحيفة "تشوسون إيلبو" الكورية الجنوبية نقلاً عن المصدر :"أن بيونج يانج كانت تنقل تكنولوجيات لإنتاج المواد الكيماوية وصنع الرؤوس الحربية إلى سوريا، منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وذلك من خلال إرسال خبراء في الأسلحة الكيماوية"
وشدد المصدر الجنوبي على أن "كوريا الشمالية شوهدت مؤخراً وهي تحاول توريد آلات تجفيف فراغية إلى سوريا
لإنتاج الأسلحة الكيماوية، التي تستخدم لتجفيف المواد السائلة وتحويلها إلى مسحوق".
وكشف المصدر عن أن الشمالية قدمت خدمات لمنشآت الأسلحة الكيماوية في سوريا ما بعد البيع، أي خدمات التدريب والصيانة.

في غضون ذلك رجَّح مصدر دبلوماسي آخر أن "تكون الأسلحة التي استخدمتها قوات النظام السوري هي من إنتاج كوريا الشمالية".
وأوضحت "تشوسون إيلبو" الكورية الجنوبية أنه تم ضبط سفينة متجهة إلى سوريا في مرفأ يوناني، حيث كانت تحاول نقل مواد كورية شمالية مرتبطة بالأسلحة الكيماوية، بينها 20 ألف قطعة متعلقة بالأسلحة النووية، والبيولوجية، والكيماوية.
وتفسر هذه التصريحات التي تؤكد ضلوع بيونج يانج في الحرب ضد الثوار السوريين ماأكده مؤخرًا مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن، رامي عبدالرحمن "بوجود ما بين 11 و15 خبيراً عسكرياً من كوريا الشمالية يقدمون المشورة والمساعدة حالياً للنظام السوري"، مؤكداً أن هذه المعلومات تم الحصول عليها من مصادر مطلعة داخل النظام.
كما أوضح أن هؤلاء الخبراء العسكريين تم إرسالهم إلى سوريا في مهمة رسمية ومنهم من يتكلم اللغة العربية، وقال إن "مهمتهم الرئيسة تقديم خدمات الدعم اللوجستي ومساعدة النظام في التخطيط للمعارك، إضافة إلى المساعدة في استخدام أسلحة تم الحصول عليها من كوريا الشمالية".
وكشف مدير المرصد عن أن هؤلاء الخبراء الكوريين موجودون في حلب منذ مدة طويلة، ولا علاقة لهم بمعارك القصير الأخيرة، كما يوجد خبراء عسكريون من إيران وروسيا وحزب الله.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/06/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com