في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية اخترقت طائرات أف 16 أمريكية الأجواء السورية
وأفاد مصدر أمني أردني أن 6 طائرات أميركية خرقت الأجواء السورية عند الساعة السادسة مساء أمس بتوقيت دمشق ودخلت مسافة 5 كلم وإنسحبت بسرعة خارج الأجواء السورية ولم تأخذ العملية أكثر من دقيقة.
وبحسب ماأوردته صحيفة "الديار" اللبنانية على لسان المصدر قوله فإن الخرق ليس مقصوداً بل ربما حصل خطأ بالملاحة الجوية حيث فوراً أدارت الطائرات إتجاهها من فوق درعا باتجاه الحدود مع الأردن بسرعة بالغة وقد قام الطيران السوري بالتحليق في المنطقة فوق درعا لاحقاً ولم يحصل أي حادث.
وتزامن الاختراق الجوي الأمريكي للأجواء السورية مع تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أبدى فيها ارتيابه من أي عمل عسكري أميركي كبير في سوريا مثل إقامة منطقة حظر جوي، مشككاً بإمكانية أن يعدل هذا الأمر من مجرى النزاع القائم بالبلاد.
وقال في مقابلة مع التلفزيون الأميركي العام "بي بي أس"، نشرت مساء أمس الإثنين، "إذا أقمتم منطقة حظر جوي، فقد لا تحلون المشكلة داخل هذه المنطقة".
وقد كشف مسؤولون أمريكيون مؤخرًا عن أسباب رفض واشنطن فرض "منطقة حظر طيران" في أجواء سوريا؛ حيث أكدوا أن قرار أمريكا بفرض حظر جوي على سوريا سيتضمن التزامًا قويًّا من سلاح الجو الأمريكي والأوروبي بمواجهة الدفاعات الجوية السورية الكثيفة؛ وذلك لأسباب منها غياب الإجماع الدولي على هذه الخطوة
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أكدت مؤخرًا أن الولايات المتحدة ستبقي مقاتلات من طراز إف 16 وصواريخ باتريوت في الأردن، وذلك عقب انتهاء مناورات الأسد المتأهب.
وبدأت الأردن الأسبوع الماضي مناورات الأسد المتأهب بمشاركة ثمانية آلاف عسكري من 19 بلدًا عربيًّا وأجنبيًّا، وجاءت هذه المناورات عقب أيام من إعلان الجيش السوري الحر سيطرته على معبر القنيطرة الحدودي في المنطقة الفاصلة منزوعة السلاح بين "إسرائيل" وسوريا