د. العودة يفتي بدفع الزكاة لـ"الحر" والعلماء يؤيدونه


أفتى العالم والداعية الإسلامي الشيخ سلمان بن فهد العودة بجواز دفع الزكاة لمقاتلي الجيش السوري الحر، وقد لاقت فتواه تأييدًا واسعًا من الدعاة والشيوخ.

وفي تدوينته على صفحته على" فيس بوك"، ناشد العودة مسلمي العالم إلى دعم الجيش الحر، قائلاً: "يجوز دفع الزكاة لهم، ويجوز تعجيلها لمن عادته إخراجها في رمضان".

وقد ثمَّن العديد من الفقهاء والدعاة فتوى الشيخ سلمان العودة وعقب الداعية خالد هنداوي قائلاً: "إن فتوى الشيخ العودة وجيهة مائة بالمائة، ومن السداد القول بوجوب دفع الزكاة لمقاتلي الجيش الحر للتقوِّي بها على الرباط وشراء العدة والعتاد".

وأوضح الهنداوي أن دفع الزكاة للجيش الحر هو من أحد مصارف الزكاة التي حددها الله تعالى بقوله: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيل} [التوبة: 60].

واعتبر الهنداوي أن تسليح الجيش السوري الحر يندرج تحت مصرف {وفي سبيل الله}؛ لأن دعم الثورة عسكريًّا وإعلاميًّا وإغاثيًّا "نوع من الجهاد".

وبحسب الجزيرة. نت، فقد أيد فتوى الشيخ العودة رئيس دار الإفتاء الليبية الشيخ صادق الغرياني الذي أفتى بوجوب دفع الزكاة لثوار سوريا لإنفاقها على شراء السلاح فهو يسعى لتحرير البلاد والناس من الطغيان، ويجب على المسلمين في كل مكان مؤازرته، خصوصًا أن إيران تدعم نظام بشار الأسد بالمال والسلاح، ويصدر علماؤها الفتاوى من أجل حمل أتباعهم على القتال بجانبه.

من جانبه، أكد الدكتور محمد بن حسن المريخي أن "من المقرر قرآنًا أن الزكاة تدفع للذين يقاتلون في سبيل الله، والجيش السوري الحر نحسبهم مجاهدين".

وأردف المريخي أن نظام الأسد ومناصريه "يكيدون للإسلام" مما يجعل قتالهم "جهادًا بينًا لا خلاف على مشروعيته"، رافضًا أن يكون ما يجري في سوريا "فتنة بين المسلمين؛ لأن الطرف الآخر (أنصار الأسد) ليسوا من الإسلام في شيء".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/06/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com