تواجه أمريكا نوعًا خارقًا من النمل مقاومًا للمبيدات الحشرية والصعقات الكهربائية، ومعروفًا بالتسبب في أضرار جسيمة للأجهزة الإلكترونية، غزا مناطق ساحل الخليج.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن هذا النوع من النمل كان يعرف في السابق بـ"نمل التوت البري"، ثم صار يعرف في الوقت الحالي بـ "النمل المجنون، مشيرة إلى أنه كبَّد ولاية تكساس خسائر بلغت قيمتها حوالي 150 مليون دولار في عام واحد، عن طريق إتلافه للهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر النقال، بالإضافة للأجهزة الإلكترونية الأخرى".
وقد انتشر النمل المجنون بصورة سريعة بعد وصوله جنوب شرقي أمريكا، وهو ما يثير مخاوف لدى سكان فلوريدا والمسيسبي ولويزيانا.
ويمكن هذا النمل من خلال صغر حجمه من الاختباء في أصغر الأماكن، الأمر الذي يسهل لها الاختباء في الأجهزة الكهربائية، حيث تقوم بداخلها بالتهام الأسلاك الرفيعة، وأما النمل الذي يموت فيطلق رائحة تجذب الآلاف من تلك النوعية من النمل المجنون إلى المكان داخل الأجهزة.
ويقول العلماء: إن أضرار "النمل المجنون" لا يقتصر على البشر فحسب، بل قد يربك النظام البيئي في مناطق وجوده؛ إذ أشارت تقارير إلى تأثيره على "نمل النار" مؤديًا لتهجيره عن مناطق انتشاره.
ويتوقع العلماء أن يواصل "النمل المجنون" مسيرة التقدم نحو شمال البلاد، إلا أن هناك صعوبة في تحقيقه ذلك بمفرده؛ إذ إنه يقطع بالبر قرابة 650 ياردة خلال العام، باستثناء عندما يساعده الناس بالتنقل بعيدًا لذلك يُنصح المسافرون بالتأكد جيدًا من خلو أمتعتهم من ذلك "الضيف المكلف".