روبرت فيسك: الجيش اللبنانى يخشى صعود السلفيين لمواجهة الشيعة


تحدث الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك فى مقاله اليوم، الثلاثاء، بصحيفة "الإندبندنت" عن مخاوف الجيش اللبنانى من صعود السلفيين.

وقال فيسك ، إنه مع اندفاع مقاتلى حزب الله لمساعدة الرئيس السورى بشار الأسد، فإن لبنان يخوض معركة بائسة لوقف تقدم السنة فى الاتجاه المعارض.

ويشير فيسك إلى أن مزاعم الجيش اللبنانى بأن هناك مخطط لجر لبنان إلى الحر السورية، هذا المخطط أو المؤامرة هى ملمح بارز لكل الدول العربية، وما تخشاه سلطات الجيش هو جماعات سلفية ربما تتلقى أموالا من نفس الدول الخليجية التى تدعم المعارضة السورية المقاتلة ضد الأسد، وهذه الجماعات السلفية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الشعب اللبنانى. ويشك الجيش فى أن هذه الجماعات تتواجد بشكل كبير شمال وادى البقاع وحول قرية عرسال وفى شمال مدينة طرابلس إلى جانب بيروت وصيدا.

وما لا يقوله الجيش اللبنانى بشكل عام، لكنه يعترف به سرا، هو أن عددا كبيرا من قوات المعارضة فى سوريا هم فى الحقيقية لبنانيين. وتم إعادتهم على لبنان ليتم دفنهم، مثل مئات من شيعة حزب الله الذين يموتون بجانب القوات السورية فى معركة القصير، وربما مع المعركة القادمة على مدينة حلب.

وينقل فيسك عن أحد المسلحين الذى قال إن اسمه خالد قوله، إن ليس كل السلفيين من القاعدة، بل إن السلفيين يأتون ويتحدثون إلينا وليس لدينا مشكلة معهم.

ويشير فيسك إلى أن الجيش اللبنانى قد علم سرا الكثير عن التكوين السرى للجماعات السلفية.

وقد حاول عدد قليل من اللبنانيين أن ينقلوا هذه التفاصيل لكن فى الصفحات الداخلية لجرائدهم على حد كبير. فعلى سبيل المثال، قتل حسين درغام، المعارض السنى المناهض للأسد والقادم من البقاع فى الدفاع عن بلدة القصير. وتم إعادته على وطنه لدفنه.

وبالنسبة للجيش، يتابع الكاتب، فإن هؤلاء الموتى يمثلون أشباحا أخرى. فقد نسى كثير من اللبنانيين كسف استولى الإسلاميون سواء فى لبنان أو دول عربية أخرى على مخيم اللاجئين الفلسطينيين فى نهر البارد شمال طرابلس عام 2007.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/06/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com