قضت محكمة جنايات عمَّان أحكامًا بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 37 عامًا ونصف غيابيًّا بحق وليد الكردي رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات، وهو أحد أصهار الملك عبد الله الثاني.
وأكد مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس" أن "محكمة جنايات عمان أصدرت حكمًا بالسجن 22 عامًا ونصف مع الأشغال الشاقة، ودفع غرامة قيمتها 253.4 مليون دينار بحق الكردي".
وبحسب المصدر، فقد أصدرت المحكمة هذا الحكم ضد وليد الكردي زوج الأميرة بسمة عمة الملك عبد الله الثاني؛ لضلوعه في استغلال نفوذ وظيفته والاستثمار في عقود بيع الفوسفات.
كما أوضح المصدر أن "المحكمة أصدرت حكمًا آخر في قضية ثانية منفصلة بحق الكردي بالسجن 15 عامًا، وغرامة قدرها 31 مليون دينار، بعد إدانته بتهمة استثمار الوظيفة أيضًا في عقود شحن بحري".
ومن جانبه، طالب مدعي عام هيئة مكافحة الفساد بجمع العقوبات الموقعة على صهر العاهل الأردني بحدها الأعلى، ومصادرة أمواله بمقدار الغرامة والتضمينات المحكوم بها في القضية أينما وجدت داخل الأردن وخارجه.
وكان النائب العام الأردني قد أصدر مذكرة اعتقال دولية يطلب فيها من الشرطة الدولية (إنتربول) اعتقال وليد الكردي.
ويعتبر ملف الفساد في شركة الفوسفات أحد أبرز الملفات المثيرة للجدل والمحركة للتظاهرات المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد بالمملكة، والتي مسَّت الملك كون الكردي زوج عمته، وقد أصدر الادعاء في وقت سابق قرارًا بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة للكردي.
تجدر الإشارة إلى أن إصدار المحكمة هذا الحكم على الكردي صهر الملك الأردني يأتي بالتزامن مع إعلان مواطني "معان" جنوبي الأردن العصيان المدني، ما أدى إلى توقف حركة العمل، وذلك بعد أعمال عنف احتجاجًا على مقتل اثنين من المواطنين.
وشهدت محافظات الأردن منذ يناير2011 تظاهرات واحتجاجات، تراجعت وتيرتها مؤخرًا، طالبت بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة جدية للفساد.