أمريكا ترحِّب بـ"الحمد الله" رئيسًا لحكومة رام الله.. وحماس تدين


أبدت الإدارة الأمريكية ترحيبها باختيار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لرئيس جامعة نابلس رامي الحمد الله لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال وزير خارجية أمريكا جون كيري: "نأمل في التنسيق مع الحكومة الفلسطينية الجديدة لإنجاز السلام في الشرق الأوسط".

ويرى المراقبون أن واشنطن دأبت على استعمال مصطلح "عملية السلام" لفرض مزيد من الهيمنة والسيطرة لـ"إسرائيل" خاصة فيما يتعلق بتكثيف المغتصبات الصهيونية والاعتداء على المسجد الأقصى.

وأضاف كيري في بيان أمس أنه يقدم التهنئة على تكليف الدكتور رامي الحمد الله (55 عامًا) ليكون رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الجديد.

وأردف وزير الخارجية الأمريكي: "تعيين رئيس الحكومة الجديد يأتي في لحظة مليئة بالتحديات، ولكنها في الوقت ذلك مرحلة شديدة الأهمية ويمكن البناء عليها".

وقال كيري: "بالتنسيق سويًّا يمكننا التعويل على آلية المفاوضات لإحراز حل الدولتين الذي سيعطي الفرصة للفلسطينيين بأن يصلوا إلى آمالهم، مع استكمال بناء مؤسسات الدولة فلسطينية التي نأمل في أن تعيش بسلام وأمن وازدهار اقتصادي جنبًا إلى جنب مع "إسرائيل"".

وامتدح كيري في بيانه ما وصفه بـ"المساهمات الاستثنائية" لرئيس الوزراء المنتهية ولايته الدكتور سلام فياض، معربًا عن وجهة نظر بلاده في أن فياض كان يتحرك في اتجاه بناء مؤسسات فلسطينية مؤثرة.

إلى ذلك، كشف نمر حماد - مستشار رئيس السلطة الفلسطينية - أن كيري طلب من عباس خلال اتصال هاتفي أعطائه مهلة شهر إضافي لاستكمال جهوده بهدف بدء المفاوضات.

وعلى الجانب المقابل، استنكرت حركة حماس هذا التكليف، واعتبرت أن تحرك عباس بتعيين "الحمد الله" "غير شرعي"، ونادت بتشكيل حكومة كفاءات وطنية على أساس إعلان الدوحة واتفاق القاهرة.

وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم: "تكليف الحمد الله هو استنساخ لتجارب سابقة غير شرعية وغير قانونية ويهدم اتفاق المصالحة".

وأدان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو التكليف وقال: "هذه خطوة على طريق اغتصاب السلطة".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/06/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com