شحن مقاتلو الثوار السوريين مزيدًا من قتلى "حزب الله" الشيعي إلى لبنان، بعد أن لقوا مصرعهم في المعارك الطاحنة التي تشهدها مدينة القصير في ريف حمص.

وقالت مصادر الثوار إن أكثر من 60 جثة لعناصر حزب الله قتلوا خلال المعارك الأخيرة في مدينة القصير ومناطق أخرى في سوريا وصلت إلى لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الجثامين في طريقها الآن إلى الضاحية الجنوبية في بيروت معقل "حزب الله".

من جانب آخر، تكبدت مليشيا حزب الله خسائر فادحة في الأرواح يوم الجمعة عندما حاولت اقتحام حب برزة الدمشقي، إلا أن قوات الثوار تصدت لها.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري بدمشق إن الثوار تمكنوا من دحر عناصر حزب الله في حي برزة بالعاصمة دمشق وأوقعوا عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوفهم، بالإضافة إلى اغتنام كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة .

وفي مواجهات منفصلة على طريق دمشق، نجح الثوار في أسر عدد من عناصر "حزب الله".
وأفاد المجلس العسكري في دمشق بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثواروقوات الأسد المدعومة بعناصر من حزب الله على المتحلق الجنوبي لمدينة دمشق، تمكنوا خلالها من أسر عدة عناصر من حزب الله اللبناني بينهم رائد من الحزب.

على الصعيد السياسي، أعرب السفير البريطاني لدى لبنان طوم فليتشر، عن قلقه إزاء دور المسلحين اللبنانيين في سوريا، في إشارة إلى مقاتلي حزب الله الذين يشاركون في القتال الدائر في سوريا.
وقال فليتشر، إثر لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتى، اليوم في مقر الحكومة ببيروت: "قلقون من قيام إيران الآن بإرسال أبناء لبنان للموت من أجل بشار الأسد"، داعيا هؤلاء "المقاتلين إلى أن يولوا اهتماماً كبيراً بالمصالح الوطنية اللبنانية والوقوف على الحياد"، مضيفا "لدينا معركة قادمة.. وهى إبعاد لبنان عن الحرب".