اجتماع في مسقط رأس الأسد لبحث قيام "الدويلة العلوية"


تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ اجتماع للطائفة العلوية في مدينة القرداحة، مسقط رأس نظام عائلة الأسد، لبحث قيام "دويلة علوية" في حال "فرض التقسيم على سوريا"، على حد وصفهم.
وتقول تقارير صحافية تتبعت الأمر إن الاجتماع ضمَّ العديد من أبناء الطائفة العلوية، على رأسهم رئيس هيئة علماء الطائفة "أحمد ديوب الأحمد"، وخرج بـ 10 توصيات، أبرزها "تأسيس لجنة تحضيرية لقيام دولة علوية في حال فشل مؤتمر جنيف"، و"جلب أبناء الطائفة من الداخل السوري إلى الساحل".
وتوضح إحدى التوصيات حدود هذه الدويلة كالتالي: "تشكيل المساحة الجغرافية للمنطقة كالتالي: من حدود لبنان جنوباً إلى تركيا شمالاً, وامتداداً إلى الشرق حيث سهل الغاب بما فيه من قرى".
وأوصى المجتمعون أيضًا بـ "تأسيس لجنة عسكرية مهمتها حماية الطائفة من "أعدائها" –على حد وصف البيان- تتكون من عدة أسماء عسكرية كـ (العماد محمد الخولي- اللواء إبراهيم صافي- اللواء إبراهيم حويجة- اللواء علي حسن حسن).
ونصت إحدى التوصيات على "تأسيس لجنة حقوقية شرعية برئاسة المفتي أحمد حسون مهمتها تطمين أهل السنّة في الساحل بأن لهم حقوقاً تُحفظ لهم وبأنهم جزء من مكونات الدولة الجديدة"، على حد قول البيان.
وحرصت التوصيات على الإشارة إلى "ضم أبناء الطائفة "الاسماعيلية" من القرى القريبة من الساحل إلى الداخل".
ولفت البيان إلى ضرورة "تقوية العلاقة بين الطائفة وإيران وخاصة فيما يتعلق بالمراجع الدينية, مع اعتماد مرجعية خاصة بهم معترف بها من مرجعية كل من إيران والعراق ولبنان".
وشدد البيان على "دعم الحكومة الحالية برئاسة بشار الأسد بكل الإمكانيات بصفتها الداعم لفكرة الدولة العلوية"، بالإضافة إلى "إقصاء كل من يعارض توصيات مجلس الطائفة من الأفراد العلويين".
وأكد البيان على "رفع التوصيات هذه إلى بشار الأسد لإقرارها, عن طريق محمد مخلوف واللواء ذو الهمة شاليش "قبل فوات الأوان" –على حد وصفهم-.

ومن جانبه، علق الناشط الإعلامي من مدينة طرطوس "سيريان فوكس" على قيام مثل تلك الدويلة العلوية في الساحل بقوله: "إن موضوع قيام الدولة العلوية أراه مطروحاً بالنسبة للنظام منذ بداية الثورة, عندما بدأوا بالتركيز على مدينة حمص, وهم الآن يمهدون لقيامها هنا في الساحل من خلال قيام قواتهم بمجزرتي البيضا ورأس النبع وما أتبعهما من تهجير لأهل السنّة في المنطقة, وتهجير شباب طرطوس منذ بداية الثورة وحصار الريف السني كي لا يقوموا بنقل الثورة إلى الساحل, الذي يعتبر ملاذهم الأخير وتصرفاتهم تدل على هذا الشيئ الذي يخططون له"، بحسب "أورينت نت".
وأضاف فوكس: "هنالك العديد من حواجز الشبيحة هنا في طرطوس وهم يقومون باستفزازنا ليقوموا بنفس العمل الذي قاموا به في بانياس من مجازر, كما تمكنوا من إحداث وافتعال مشاكل عديدة في أحياء من طرطوس".
وطالب الناشط سيريان فوكس الجيش الحر والكتائب الإسلامية بضرورة التحرك لوقف هذا المشروع، محذرصا من أنه "إذا لم تتحرك لإنقاذ الساحل من أيدي قوات الأسد فإن قيام الدولة العلوية سيكون سهلاً, ولم يبق جهة ثورية إلا وناداهم واستنجد بهم لكنهم انطبق عليهم المثل لا حياة لمن تنادي, وهناك سكوت كبير من طرفهم على هذا الموضوع"، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن إنشاء دولة "علوية" في سوريا لم يهدأ منذ تأزم أحداث الثورة وحتى الآن, حيث خرجت العديد من الأقاويل من عدة أطراف حول سعي النظام لإقامة مثل تلك الدولة في حال فقدان السيطرة على باقي مناطق البلاد, وفي نفس الوقت قام بالعمل فعلياً على هذا الأمر من خلال المجازر ذات النفس الطائفي التي استهدفت مناطق التَّماس المباشر بين المناطق السنيّة والعلوية, كمجزرة الحولة والقبير وعدة أحياء من حمص وآخرها في بانياس لتهجير أهلها السنّة وإخلاء المنطقة تجهيزاً لإعلان قيام الدولة العلوية كحل أخير له للبقاء حاكماً على أرض سوريا.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/05/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com