رفضت الحكومة التونسية منح تأشيرة العمل القانوني لحزب جديد باسم "حزب الله تونس".
وكشفت مصادر سياسية أن أبرز أسباب الرفض غير المعلنة هو تسمية الحزب، بسبب ما يحمله من تأويلات سياسية، خاصة بعد تورط "حزب الله" اللبناني الداعم لقوات بشار الأسد في القتال الدائر في سوريا.
ومن جانبه، أوضح سيف العجيلي - مؤسس «حزب الله تونس» - أنه عقب رفض السلطات التونسية منحه تأشيرة العمل القانوني اضطر لتغيير اسم الحزب ليصبح "حزب الأمة" بدلاً من "حزب الله".
ووفق ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن العجيلي، فإنه "أدخل تلك التغييرات على ملف الحزب حتى يستجيب لمقتضى قانون الأحزاب التونسية، كما اضطر إلى وضع أهداف عامة من قبيل الانخراط في الحياة السياسية بتونس، وطرح حلول لجميع مشاكل العصر التي تعترض التونسيين".
ومن المعروف أن "حزب الله" اللبناني الشيعي الذي يتزعمه نصر الله قد أشعل لبنان بالاقتتال الطائفي بين السنة والشيعة، في الوقت الذي يشارك رئيس النظام السوري بشار الأسد في ارتكاب المجازر بحق سنة سوريا.
يذكر أن تونس منحت الترخيص لأول حزب سلفي وهو حزب التحرير، الذي ينادي بإقامة الخلافة الإسلامية، في يوليو 2012، ويتزعمه حاليًا رضا بلحاج. وحصل أكثر من 150 حزبًا سياسيًّا على الترخيص القانوني بعد الثورة.