اعتقلت السلطات التونسية، يوم الأربعاء، ثلاث ناشطات أوروبيات من منظمة "فيمين" المدافعة عما تسميه "حقوق المرأة"، بعد تظاهرهن عاريات الصدر في تونس.
وكانت الناشطات الثلاثة وهن فرنسيتان وألمانية قد تظاهرن عاريات الصدر، أمام قصر العدل في تونس، مرددين “افرجوا عن امينة”، وهي ناشطة نسوية تونسية كانت تحمل بخاخا مسيلا للدموع بصورة غير مشروعة، وتم اعتقالها إلى حين محاكمتها التي تبدأ اليوم الخميس.
وقام رجال الأمن باعتقال الناشطات الثلاثة، ونقلهن الى داخل المحكمة، وقال المتحدث باسم وزارة العدل عادل الرياحي ان “تحقيقا فتح في الحادث وسيتم حبسهن واحالتهن على القضاء” من دون ان يحدد التهم التي قد توجه اليهن.
وقال صحافي إن “توقيفهن ساهم في حمايتهن من حشود غاضبة”، حيث أثار تظاهرهن عرايا غضب عدد من المارة والمحامين الذين اعتدوا بالضرب على الصحافيين الموجودين في المكان، بينما تدخلت الشرطة واعتقلت ستة صحافيين فرنسيين وتونسيين يعملون لوكالة رويترز وشبكة كانال بلوس، وقد أفرج عنهم بعد ذلك.
من جانبها، قالت اينا شيفشينكو المسؤولة في منظمة "فيمين" في باريس لفرانس برس “انه اول تحرك لنا في العالم العربي”، وأضافت “هذه الدول (العربية الاسلامية) وهذه الانظمة الاستبدادية تتعرض للنساءـ لا نعير هذه الامور انتباها (خطر السجن)”.
وكانت الناشطة النسوية التونسية امينة تايلر قد نشرت صورا لها عارية الصدر، كما كتبت على جدار قريب من مقبرة كلمة "فيمين"، وقد تتعرض لعقوبة السجن ستة اشهر بتهمة حيازة بخاخ للدفاع عن النفس، وكذلك قد تواجه تهمة تدنيس مقبرة ما يعرضها لعقوبة السجن عامين.