تبنَّى الجيش السوري الحر مسؤوليته عن إطلاق صاروخين على معقل "حزب الله" في منطقة "الشياح" بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مؤكدًا أنه إنذار للحزب وللحكومة اللبنانية.
وأكد أمين سر "الجيش السوري الحر" النقيب عمار الواوي أن الصاروخين اللذين سقطا أمس على الضاحية الجنوبية لبيروت إنذار لـ"حزب الله" والحكومة اللبنانية.
وحذر الواوي الحكومة اللبنانية "إذا لم تمنع تدخل "حزب الله" من المجازر التي يرتكبها بحق السوريين ودعم بشار الأسد، ومن شأن ذلك أن يلقي بظلاله على بيروت وطرابلس ومطار رفيق الحريري الدولي، خاصةً بعدما أصبح مطار بيروت ممرًّا للطيران الإيراني الذي يرسل أسلحة إلى سوريا لدعم الأسد" على حد قوله.
وشدد عمار الواوي قائلاً: "سنقوم في الأيام المقبلة بأكثر من ذلك، وهذا إنذار لـ"حزب الله" وللحكومة اللبنانية لكفِّ يد "حزب الله" فورًا عن سوريا".
وناشد الواوي في تصريحاته لقناة (إلـ بي سي) اللبنانية اللبنانيين قائلاً: "أهلنا الشرفاء في لبنان من مختلف الطوائف لن يقفوا حيال ما يفعله "حزب الله" في سوريا، وبالتالي ستكون هناك تداعيات ومن بينها ما حدث اليوم من سقوط صواريخ على الضاحية الجنوبية".
كما طالب أمين سر الجيش الحر "الرئيس ميشال سليمان والحكومة اللبنانية بكف يد "حزب الله" حيال ما يفعله بسوريا، وإلا فإن النار التي تشتعل في سوريا ستمتد إلى لبنان"، مشددًا أن الشعب السوري لن يقف مكتوف الأيدي حيال جرائم "حزب الله" في سوريا.
وكان صاروخان قد سقطا أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت أحد المعاقل الأساسية لـ"حزب الله" اليوم، وأسفرا عن إصابة خمسة أشخاص بجروح بينهم ثلاثة سوريين.
وتشهد منطقة القصير الواقعة على الحدود السورية مع لبنان معارك طاحنة يتصدى فيها الجيش الحر لمحاولات الاقتحام المستمرة لـ"حزب الله" المدعوم بقوات الأسد؛ حيث يحاصران المنطقة من الجهات الأربع.
وجاء إطلاق الصاروخين أمس عقب خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيعي، شنَّ فيه هجومًا شديدًا على المقاتلين السوريين الذين وصفهم بـ"التكفيريين"، معلنًا عداوته لهم.
وقد اعتبر كثير من المراقبين أن زعيم "حزب الله" يحرض الدول الغربية على الثوار السوريين، ويحذر الفرقاء اللبنانيين من تقديم الدعم للشعب السوري الثائر، خاصة بعد إعلان خوضه المعارك في سوريا إلى جانب عصابات الأسد حتى النهاية.