قامت طائرتان من طراز "أباتشي" تابعتان للقوات المسلحة المصرية بالتحليق مساء أمس في سماء سيناء.وتزامن هذا التحليق للمقاتلتين مع الإعلان عن رفع درجة الاستنفار في جميع الكمائن الموجودة في شوارع مدينة العريش وتفتيش السيارات والمارة بصورة مشددة.
وذكر شهود عيان أن الطائرتين مستمرتان في التحليق فوق مدينة العريش لتنفيذ جولات تفتيشية متواصلة.
وكان الأهالي في سيناء قد رصدوا توقفًا في تحليق الطائرات فجر الأربعاء الماضي، عقب إطلاق سراح الجنود الـ7 المختطفين.
وبعد ذلك عادت الطائرات للتحليق في مناطق الشيخ زويد، وشرق العريش، وفوق مدينة العريش، حيث تقوم بسلسلة من الطلعات الجوية المتقطعة.
وكشفت مصادر عسكرية في سيناء أن اللواء أحمد وصفي - قائد الجيش الثاني الميداني - يعتزم الوصول إلى سيناء، اليوم الأحد؛ لعقد اجتماعات مع عدد من شيوخ القبائل، ولكي يتابع العمليات الأمنية في سيناء.
وشهدت سيناء خلال الأيام الماضية حضورًا أمنيًّا وعسكريًّا غير مسبوق استهدف الإفراج عن الجنود الـ7 المختطفين من قبل مسلحين مجهولين لم يتم الكشف عن هويتهم، وقد أطلق سراح الجنود الأربعاء الماضي.
وأشار المراقبون إلى أن هذا الانتشار القوي يعد الأول من نوعه منذ إتمام معاهدة كامب ديفيد بين مصر و"إسرائيل" عام 1979، وهي الاتفاقية التي خفضت الوجود العسكري المصري في قطاعات من سيناء.