الرئيس التونسي يرفض "شيطنة" وإقصاء السلفيين والمنتقبات


واجه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي حملة انتقادات شديدة من قبل القوى العلمانية في البلاد، بعد دفاعه عن السلفيين والمنتقبات ورفضه إقصاءهم، ودعوته للحوار معهم.

وكان المرزوقي قد قال في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الذي دعا له الاتحاد العام التونسي للشغل: "إن على المؤسسات الجامعية أن تسمح للمنقبات بإجراء الامتحانات دون كشف الوجه.. صراحة لا أفهم ولا أقبل أن تمنع فتاة منقبة من اجتياز الامتحانات الجامعية"، معبرًا عن مساندته المطلقة لهن.

وأضاف: "لا داعي لشيطنة السلفيين والمنقبات"، مشددًا على رفض إقصائهم على خلفية ممارساتهم لدينهم، مشيرًا إلى وجوب التحاور معهم؛ لأن منهم مجموعة تؤمن بالحوار.

وتابع قائلاً: "إن شعبنا متجانس وتعددي، وعلينا قبول جميع التونسيين سواء كانوا حداثيين أو سلفيين أو إسلاميين دون شيطنتهم أو اعتبارهم حدثًا طارئًا يمكن التخلص منه أو التنقيص من قيمتهم".

وقد أثارت كلمة المرزوقي استياءً كبيرًا لدى الحضور من سياسيين وممثلي جمعيات أهلية وأيضًا حقوقيين، وقال جوهر مبارك أستاذ القانون لـ"العربية. نت": إن "الرئيس المؤقت لم يحترم القانون والقضاء، خاصة أن المحكمة الإدارية فرضت على المنقبات كشف الوجه أثناء الامتحانات".

ومن جانبه، قال المحلل السياسي منذر ثابت: إن "النقاب طريقة غير مباشرة لفرض الشريعة والفصل بين الجنسين ويدفع إلى تغيير نظام عمل المؤسسات".

هذا وقد انسحب عدد من ضيوف المؤتمر الوطني للحوار بعد كلمة الرئيس التي اعتبروها "مستفزة"، كما اعتبرتها الناشطة آمنة منيف في تصريحات لها أنها مناورة سياسية شكك من خلالها في السلطة القضائية.

يُذكر أن المنصف المرزوقي كان قد قال في تصريحات سابقة له: "إن السلفيين هم جراثيم" قبل أن يعود ليعتذر لهم، ويستقبل مجموعة من الشيوخ الممثلين لهذا التيار



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/05/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com