دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مجلس صيانة الدستور إلى رفض ترشيح غير المؤهلين لخوض الانتخابات الرئاسية، فيما اعتبر ضوءا أخضر لاستبعاد "رفسنجاني" من السباق.
وأشاد خامنئي, في خطاب أمام حشد شعبي، بأعضاء مجلس صيانة الدستور, ووصفهم بأنهم يتمتعون بالتقوى العالية, مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة انصياع الجميع لكلمة القانون عندما يعلن المجلس في 23 الجاري أسماء المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات.
وشدد خامنئي على أن المعيار الرئيسي لاختيار رئيس الجمهورية هو اختيار أشخاص تتمركز همتهم على صيانة عزة البلاد وحركتها في مسار الثورة، مشيرا إلى أن "البعض ومن أجل كسب الأصوات يطلق شعارات خارجة عن صلاحياته", في إشارة واضحة إلى رفسنجاني الذي أعلن مبكراً عن موقف مغاير بشأن العلاقات مع واشنطن, والملف السوري.
وقال إن "انتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة تكتسب أهمية مضاعفة, لأنها باتت قضية دولية مهمة", موضحاً أن مراكز القرار في العالم تتابع الانتخابات الرئاسية في إيران وفق نواياها, ولها بشأن هذا الحدث مخططات وأهداف، وفقا لصحيفة السياسة الكويتية.
جاء ذلك، بعد ساعات قليلة من مطالبة أكثر من مئة نائب في البرلمان مجلس صيانة الدستور برفض ترشيح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني للانتخابات، وقد سُلِّمت العريضة الى مجلس صيانة الدستور عن طريق عضو المجلس المتشدد محمد يزدي الذي دخل في سجال حاد وصراع مكشوف مع رفسنجاني.
وكان رفسنجاني أصدر أول من أمس بيانه الانتخابي الثاني, وانتقد فيه السجالات الدائرة لتشويه سمعة طالبي الترشيح, وأكد مجدداً على مواقفه الوسطية واتباع سياسة نزع فتيل التوتر في علاقات إيران الإقليمية والدولية