100 من الروهنجيا فروا من القمع ليكونوا طعامًا لأسماك البحر


ذكرت مسئولة بارزة بالأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن قارب يحمل على متنه نحو 100 شخصا من مسلمي الروهنجيا غرق أمام الساحل الغربي لميانمار أثناء إجلاء مجموعة منهم قبل هبوب عاصفة.
وذكرت بابرا مانزي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في ميانمار أن القارب اصطدم بصخور قبالة بلدة بوكتاو في ولاية راخين قبل غرقه في وقت متأخر من ليلة أمس الإثنين، مضيفة أن عددا غير معروف من الناس في تعداد المفقودين
وتُعاني عرقية الروهينغا اضطهاداً من قبل الأكثرية البوذية، وتعتبرهم الأمم المتحدة إحدى الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد بالعالم، وقد حرمهم المجلس العسكري الحاكم سابقا في ميانمار من الجنسية.
ومنذ يونيو من العام الماضي تشهد ولاية أراكان ذات التمركز الإسلامي إلى عنف طائفي ضد عرقية الروهنجيا ‏المسلمة، حيث أغلقت جميع المساجد والمدارس الإسلامية، ومنع الناس من أداء صلاة الجماعة في المسجد أو في ‏المخيمات والمنازل، حيث لا يسمع الآن صوت الأذان بعد كانت مساجده تعج بصوت النداء إلى الصلاة لعدة قرون.‏
إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المسلمين وتعريضهم للتعذيب الجماعي، ووقع حالات اغتصاب للنساء المسلمات ‏وابتزاز للأموال، حيث اضطر آلاف العوائل إلى ترك بيوتهم والهجرة إلى عدد من الدول المجاورة، في ظل صمت ‏عالمي، دون توفير أدنى حماية لهم
وتتراوح أعداد المسلمين في ميانمار ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة، يعيش 70% منهم في إقليم أركان، وذلك من إجمالي 60 مليون نسمة هم تعداد السكان بالبلاد.
وفرضت الحكومات المتعاقبة ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، ومارست ضدهم أشكالا مختلفة من التهجير الجماعي والتطهير العرقي، وإزاء هذه المعاناة يضطر مسلمو الروهنجيا إلى الفرار من ميانمار إلى الدول المجاورة
وتفيد تقارير أممية أن أكثر من 13 ألف شخص من الروهينغا فروا بحرا عام 2012 من بورما وبنغلاديش من أعمال العنف الطائفية التي يشنها ضدهم البوذيون من إثنية الراخين.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر في أبريل ميانمار بتنفيذ "حملة تطهير إثني" ضد أقلية الروهينغا المسلمة، في حين اعتبر المتحدث الرئاسي في ميانمار، يي هتوت، أن "الحكومة لن تعير اهتماما لمثل هذا التقرير المنحاز".
يأتي هذا في حين قرر الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات التجارية والاقتصادية والفردية المفروضة على ميانمار باستثناء حظر السلاح، رغبة منه فيما يقول في فتح صفحة جديدة لعلاقاته مع هذا البلد، بإقامة شراكة دائمة.
وأشارت ووتش إلى أن عددا من المسؤولين في ميانمار ومن قادة المجموعات والرهبان البوذيين نظموا وشجعوا "الهجمات في القرى المسلمة بدعم من قوات الأمن".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/05/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com