كشف محامٍ مصري بارز أن ضابطًا بجهاز أمن الدولة المنحل "الأمن الوطني حاليا" توعد خلال التحقيق مع أحد المعتقلين، بإزاحة الرئيس محمد مرسي عن رئاسة الجمهورية وإعادته للسجن مرة أخرى.
وقال ممدوح إسماعيل المحامي الإسلامي الشهير إن الأخ محمد عبد الحليم، المعتقل مؤخرًا ضمن الخلية التي ربطتها وزارة الداخلية بتنظيم القاعدة، أثبت فى محضر التحقيق أن الضابط قال له عقب القبض عليه: "إن ده (هذا) جزاؤكم علشان حبستم زمايلنا فى قضية سيد بلال وإن كلها شهور والخروف الكبير نشيله ونجيبكم كلكم".
وكان جهاز أمن الدولة قد اعتقل ثلاثة أشخاص بتهمة تشكيل "خلية إرهابية لاستهداف منشآت حيوية بالدولة، وبحوزتهم مواد تصنيع متفجرات ولابتوب يحتوي على طريقة صناعة المتفجرات"، وقد جرت عملية الاعتقال بعيدا عن النيابة العامة، بالمخالفة للقانون والدستور.
وأضاف إسماعيل على صفحته الرسمية على الفيسبوك: "عدت الآن إلى منزلى بعد 9 ساعات تحقيق كلها ذكرتنى بالماضى الأسود القريب ذات محاضر التحريات والتلفيق والنيابة ذات القرار كأنهم ينشطون الذاكرة حتى لا تنسى، والله كنت أود أن نطوى صفحة وأن نبدأ بناء مصر يدًا بيد لكن".
وأوضح أنه "ذهب لنيابة أمن الدولة اليوم للحضور مع الأخ عبد الحليم ومحمد مصطفى فوجدت أخا ثالثا اسمه عمرو محمد أبو العلا ووجه لهم نفس التهم القديمة والتلفيقات القديمة وما زال التحقيق مستمرًا ولم يضبط معهم أى أسلحة والاتهامات خائبة مثل تعطيل الدستور والانضمام لجماعة غير مشروعة وسأواصل بعد التحقيق".
يشار إلى أن جهاز أمن الدولة المنحل "الأمن الوطني حاليا" كان هو الجهاز المكلف بمطاردة الجماعات الإسلامية في مصر، وحبسهم وتعذيبهم ومنعهم من الحصول على وظائف الدولة، ومصادرة أموالهم والتضييق عليهم في أرزاقهم، ولم يتم محاسبة أي من ضباط الجهاز على الجرائم التي ارتكبوها خلال السنوات الطويلة الماضية.