شهدت العاصمة البريطانية لندن اقتتالاً طائفيًّا بين السنة والشيعة، على خلفية الصراع الدائر في سوريا.
واندلع الاقتتال في شارع إدجوار رود المعروف بحي العرب المجاور في العاصمة البريطانية لحديقة "هايد بارك" الشهيرة، بين مؤيدين للثورة السورية من السنة ومؤيدين لنظام بشار من الشيعة.
وبدأت وقائع الحادثة عندما انطلقت التظاهرة المؤيدة للثورة، ونظمها مهاجرون معظمهم باكستانيون, وفقًا للعربية نت.
وحمل المتظاهرون يافطات وأطلقوا شعارات ضد بشار الأسد وحلفائه، وأهمهم الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، وإيران ورئيسها وقادتها.
هذا وتؤيد إيران و"حزب الله" نظام الأسد بقوة، وقد اعترف نصر الله مؤخرًا بمشاركة عناصر من حزبه في القتال في سوريا.
ويوجد في هذا الشارع عدد كبير من المطاعم اللبنانية، وكما هو معروف فإن لبنان بها طائفة شيعية تؤيد بقوة نظام الأسد.
وقال شاهد عيان: إن التلاسن "بدأ بشتم أحدهم لطائفة الآخر، فرد الآخر وشتم طائفته ورموزها التاريخيين والحاليين، ثم دخل أكثر من 40 متظاهرًا في عراك مع الآخرين، وصل إلى زوايا الشوارع المتفرعة، وكان أعنف ما رأيته في هذه البلاد" على حد تعبيره.
وحضرت دوريات للشرطة، وقام أفرادها بتفرقة المتقاتلين بعد أن وصل الاشتباك إلى حالة كبيرة من الفوضى.
يشار إلى أن لبنان كانت قد شهدت قتالاً عنيفًا بين السنة والشيعة في شمال البلاد بسبب نفس القضية، وقد سقط عدد كبير من القتلى والجرحى إثر ذلك.