كشفت مصادر لبنانية عن أن قناة نبأ الشيعية التي تهاجم السعودية والبحرين تعمل في لبنان بتصريح رسمي من الحكومة اللبنانية .

يشار إلى أن الحكومة اللبنانية الحالية موالية لحزب الله الشيعي المعروف بعدائه للسعودية والذي هدد أكثر من مرة بالتدخل في البحرين.

وتبث القناة من الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله الشيعي وتعتبر دولة داخل الدولة.

وتنضم نبأ بذلك إلى قنوات شيعية أخرى تبث من لبنان وهي : "المسيرة" الحوثية و"الاتجاه" العراقية (كتائب حزب الله العراق) .

ويدير القناة الناشط السعودي الشيعي فؤاد ابراهيم، وتهدف لدعم أعمال الشغب التي يقوم بها الشيعة في شرق المملكة.

وقد أثار حصول هذه القنوات على تراخيص بث وعمل من السلطات اللبنانية، تحفظات الكثيرين في لبنان.

وقد انتقد عدد من المحللين في لبنان هذا التصريح واعتبروه عدوانا على دول صديقة تدعم لبنان.

وقد وصفت بعض المواقع قناة نبأ أنها "قطيفية"، ما يؤشر إلى اختصاصها بالمنطقة الشرقية في المملكة السعودية.
وفي تعليقه على حصول هذه القنوات على تراخيص بث وعمل من السلطات اللبنانية، يقول الكاتب مـهـنـد الـحـاج عـلـي: هذا الأمر "يطرح جملة أسئلة على ارتباط بسياسة الدولة اللبنانية حيال دول الخليج. إذا كان يُنظر إلى هذه القنوات من باب الحريات والاستثمارات، والأمر ليس كذلك كونها نشأت في سياق سياسة موجهة، فإنها توفر وظائف لمئات اللبنانيين، فيما يعمل مئات الآلاف منهم في الخليج. ولو أخذنا في الاعتبار طرد آلاف اللبنانيين من دول خليجية على خلفية مواقف سياسية إما لـ"حزب الله" أو لحلفائه في الحكومة، فإن هذا التمدد الاعلامي ينذر بمخاطر اقتصادية هائلة".
ويتساءل الكاتب اللبناني: "هل يتحمل الاقتصاد اللبناني والحكومة تبعات هذا التمدد الاعلامي الموجه؟ ألا يعود قرار شن هجوم اعلامي منسّق على دول نفترضها صديقة، نيابة عن دولة أخرى، للحكومة والبرلمان كونهما ممثلين للشعب؟".
واعتبر الكاتب أن هذه القنوات الجديدة المعادية لدول خليجية "تُمثل حقل ألغام لعلاقاتنا العربية ولسوق عمل هائلة تمتص خيباتنا الاقتصادية".