كشف المسئولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وبعض الوثائق الأمنية عن تفاصيل جديدة بشأن عملية بوسطن، فيما يتعلق بعلاقة جوهر بالمشتبه بهم الجدد، وكذلك حصول أجهزة الأمن على جهاز الكومبيوتر الخاص بجوهر تسارناييف أحد الشقيقين المتهمين في الأحداث، وتغيير موعد عملية بوسطن.
وبحسب السي إن إن، كشفت وثائق أمنية أن جوهر تسارناييف أبلغ اثنين من الشبان الثلاثة المشتبه بمعاونتهم له، وهما "عظمت تازاياكوف"، و " دياز كاديرباييف"، عن معرفته بكيفية صنع المتفجرات، وذلك قبل شهر من تنفيذ هجوم بوسطن.
وأشارت الوثائق أنه بعد وقوع التفجيرات وما أعقبها من نشر صور جوهر وشقيقه، أرسل كاديرباييف رسالة نصية إلى جوهر ذكر فيها أنه يشبه المشتبه به، ورد عليه جوهر برسالة تحمل رمز الابتسامة، طالبا منه الحضور إلى غرفته.
وأضافت الوثائق أنه عند حضور الموقوفين الثلاثة عظمت تازاياكوف"، و " دياز كاديرباييف" وصديقهما الثالث روبيل فيليبوس لدى جوهر، اكتشفوا وجود كمية كبيرة من المفرقعات النارية المفرغة من البارود، الأمر الذي دفع الثاني إلى الاعتقاد بضلوع جوهر في الأحداث
وفي ذات السياق، حصلت أجهزة الأمن على جهاز الكومبيوتر النقال الخاص بجوهر تسارناييف المتهم مع شقيقه تامرلان بتفجيرات ماراثون بوسطن، إلا أنها لم تفصح عن تفاصيل العثور عليه، وامتنعت في الوقت نفسه عن الإجابة عما إذا كان أصدقاء تسارناييف هم من قام بتسليم الجهاز للشرطة أم عثر عليه أثناء عمليات التفتيش، إلا أنهم أكدوا أن الجهاز لم يعثر في مكب النفايات التي جرى التفتيش فيه طوال أيام.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية أن كاثرين روسل، زوجة تامرلان الذي قتل بمواجهة مع الشرطة خلال مطاردته مع شقيقه، أقرت أمام المحققين بأنها اتصلت به بعد انتشار صورته عبر قنوات التلفزة لدى تعرف الشرطة عليه.
وفي سياق متصل كشفت التحقيقات أن الأخوين تسارناييف كانا قد حددا الرابع من يوليو موعدا لتنفيذ العملية، وهو موعد الاحتفال السنوي بعيد الاستقلال، وأنهما قد غيرا الموعد قبل يوم أو يومين من وقوع الحادث
وبينت مصادر مطلعة أن جوهر قد أشار إلى أن القنبلة التي تصنيعها في منزل تامرلان كانت جاهزة قبل موعد التنفيذ، وهو أحد الدوافع التي كانت من وراء التبكير بتنفيذ العملية
وفي الوقت نفسه طالبت عائلة تسارناييف بجثة تامرلان، في الوقت الذي أصرت فيه على إجراء تشريح وفحص مستقل للجثة للوقوف على السبب الحقيقي للوفاة، ولن يتم الدفن قبل ذلك، بحسب ما أكدته العائلة