قالت مصادر أمنية اليوم إن قوات الأمن التونسية تمكّنت من القبض على عدد من المسلحين بجبل الشعانبى بمحافظة القصرين، مشيرة إلى أن المقبوض عليهم ينتمون لـ"خليّة إرهابية " تابعة لتنظيم القاعدة بشمال إفريقيا.

وأوضحت المصادر أن قوات الأمن: "استطاعت منذ ديسمبر من العام الماضى وحتى وسط الأسبوع الجارى القبض على 37 فردا تابعين لخلية إرهابية متمركزة حاليا بجبل الشعانبى بعد أن قامت برصد تحرّكاتهم ومراقبتهم طيلة الفترة الماضية".

وذكرت أن 20 عنصرا من نفس الخليّة ما زالوا بحالة فرار منهم 4 ليبيين وجزائريين اثنين، وهم يتبعون " تنظيم القاعدة بشمال أفريقيا"، دون أن توضح جنسيات بقية الفارين.

وانطلقت فرق مختصّة من الجيش التونسى منذ أمس الأربعاء فى قصف بالطائرات لأماكن يشتبه باحتوائها على ألغام مزروعة.

واستعملت القوات الخاصّة للجيش والحرس الحدودى القذائف الخفيفة، ولجئت إلى حرق بعض الأماكن من أجل تفجير عدد من الألغام المزروعة.

وما زالت الاشتباكات متواصلة مع "العناصر الإرهابية" فى محيط الجبل الذى أصبح منذ بداية العمليات، نهاية الأسبوع الماضى، منطقة عسكرية تابعة للجيش الوطنى لا يسمح بالاقتراب منه.

وأصيب خلال العمليات 13 عونا وضابطا من فرق طلائع الحرس التونسى (شرطة) والجيش؛ إثر كمائن بواسطة الألغام، استعملتها المجموعة المسلّحة المتمركزة فى سفح الجبل، خمسة منهم تعرّضوا لإصابات خطيرة، بحسب المصادر الأمنية ذاتها.

ولم يصدر تأكيد رسمى من السلطات التونسية حتى عصر اليوم، لحصيلة المقبوض عليهم خلال العمليات ضد المسلحين فى جبل الشعانبى، ولا لعدد المصابين من قوات الجيش والشرطة فى هذه العمليات.

ويعتبر جبل الشعانبى الممتد على الحدود الغربية لتونس مع الجزائر أعلى المرتفعات التونسية، ويضم تضاريس وعرة من غابات كثيفة ومغارات وكهوف يعتقد أن المسلّحين يستعملونها للتدريب والاختباء.

وكان وزير الداخلية السابق على العريض، رئيس الحكومة الحالى، قد أعلن فى ديسمبر 2012 عن تفكيك خلية إرهابية تسمى"خليّة عقبة بن نافع" تابعة لتنظيم القاعدة بشمال أفريقيا بعد محاصرتها لأيّام فى ذات الجبل.