هاجم رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري تنظيم "حزب الله" الشيعي، وحمَّله مسؤولية أمن البلاد.
وقال الحريري في بيان: إن "حسن نصر الله اختار وبشكل نهائي أن يقف في صفوف الظالمين، وأن يعلن التزامه خط الدفاع حتى الموت عن نظام بشار الأسد، وأن ينفذ أمر العمليات الإيراني والفتوى الصادرة عن ولي الفقيه (...) بمنع سقوط هذا النظام".
وأضاف أن "أخطر ما ورد على لسان الأمين العام لـ"حزب الله" (...) يتعلق بذلك الربط الانتحاري بين المسألة السورية وبين لبنان".
وأشار إلى أن نصر الله نصب حزبه "بديلاً للدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية والعسكرية، هو وحده على رأس "حزب الله" من يقرر عن كل اللبنانيين.. من يصدر الأوامر بزج لبنان في الحروب الإقليمية والأهلية.. من يجوز له إصدار الفتاوى في مقاتلة السوريين على أرضهم".
وكان حسن نصر الله قد اعترف لأول مرة بمشاركة مقاتليه في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب نظام الأسد.
واتهمت المعارضة السورية "حزب الله" بارتكاب مجازر ضد النساء والأطفال بسوريا.
ووجهت نداء إلى الحكومة اللبنانية بكبح جماح الحزب حتى لا تمتد الحرب إلى لبنان.
من جهته، اعتبر ممثل تنظيم «الجماعة الإسلامية» في البرلمان اللبناني النائب عماد الحوت أن عمق الأزمة الأخلاقية التي تعاني منها قيادات "حزب الله" دعاها إلى استدعاء جميع المبررات غير المقنعة لتبرير جريمة التدخل في قتال الشعب السوري.
بينما حذر عضو كتلة تيار المستقبل النائب عمار حوري من أن "حزب الله" يُقحم لبنان في المستنقع السوري، معتبرًا خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله قد شكَّل انحرافًا خطيرًا عن مسار الحزب.
وأبدى أسفه لإعلان نصر الله تورط حزبه في معارك سوريا وانحيازه إلى جانب النظام، واصفًا حجته بالدفاع عن لبنانيين بغير الواقعية والمنطقية، وتعطي ذريعة للآخرين للذهاب إلى سوريا.