أصدرت شرطة ولاية ماساشوستس تسجيلا مصوراً، اليوم الأحد، يبدو أنه يظهر موقع اختباء جوهر زارنييف، أحد المشتبه بهما فى تفجيرى بوسطن، قبل وقت قصير من نقله إلى موقع احتجازه يوم الجمعة.

ويظهر التسجيل المصور الذى التقط من مروحية كانت تحلق فوق منطقة سكنية، صورا من كاميرا حرارية تظهر قاربا مغطى ويضم كتلة بيضاء متوهجة، قالت الشرطة إنه زارنييف نفسه، ويشير تاريخ وتوقيت التقاط الصور إلى أنها التقطت مساء الجمعة الساعة 19:22 بالتوقيت المحلى (23.22 ت.غ).

وكانت السلطات قد قالت فى أعقاب تفجيرى ماراثون بوسطن، يوم الاثنين، إن جوهر زارنييف وشريكه وشقيقه الأكبر تيمورلنك زارنييف، قتلا ضابط شرطة بالقرب من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا مساء الخميس، قبل أن يقوموا بسرقة سيارة والتوجه إلى ووترتاون شرق بوسطن، حيث استطاع ضابط شرطة هناك تحديد موقعيهما.

وقفز الشقيقان، اللذين كان أحدهما فى سيارة مسروقة والآخر فى سيارة أخرى، من السيارة وشرعا فى إطلاق النار على ضابط شرطة كان يقف وحده، بينما سارعت قوة دعم لمسرح الحادث، حسبما قال مسئولون بشرطة ووترتاون.

وألقى المشتبه بهما قنابل يدوية بينما اقترب تيمورلنك لمسافة نحو ثلاثة أمتار من الضباط الذين يقومون بإطلاق النار قبل أن تنفد منه الذخيرة ويتم التعامل معه.

وفر شقيقه الأصغر المصاب وأفلت من الشرطة، ما دفع الشرطة إلى إغلاق المنطقة بينما قامت القوة بعملية تفتيش من منزل إلى منزل فى ووترتاون.واستطاع جوهر الإفلات من فرق التفتيش، ومع هبوط الظلام أوقفت السلطات عملية المطاردة.

وفى وقت لاحق سمح للسكان بالانتقال والخروج من منازلهم.

وقالت الشرطة إن أحد السكان كان يقوم بفحص قاربه فى فناء منزله مساء الجمعة وإنه لاحظ أن الحبال لم تكن بالشكل الذى تركه عليها، ما دفعه إلى فحص القارب فوجد دماء وشخصا متكوما فى أحد الأركان، ما دفعه إلى الاتصال بالشرطة سريعا.

وكان هذا الاكتشاف بداية للمواجهة النهائية، التى قادت إلى القبض على جوهر زارنييف.

وقالت السلطات إنها حاولت الحديث إلى المشتبه به، الذى أضعفته الإصابة بطلق نارى تلقاها قبل نحو 20 ساعة، كى يخرج من القارب، لكنه تبادل إطلاق النار مع القوة طوال نحو ساعة، قبل أن يتم القبض عليه لينقل فى عربة إسعاف إلى مستشفى، حيث مازال هناك فى حالة خطيرة