الجزائر: مسيرات حاشدة فى ذكرى "الربيع الأمازيغى" بالجزائر


شهدت مدن منطقة القبائل بشرق الجزائر ذات الأصول الأمازيغية، اليوم الأحد، مسيرات حاشدة احتفالا بمرور 33 عاما على ذكرى (الربيع الأمازيغى) وهى أحداث دامية وقعت بمدنية بتيزى وزو الواقعة على بعد 110 كيلومترات شرق العاصمة.

فقد خرج مثقفو منطقة القبائل يوم 20 أبريل 1980 إلى الشوارع لمطالبة السلطات آنذاك بالاعتراف بالأمازيغية كجزء من الشخصية الوطنية وواجهت قوات الأمن المظاهرات بالرصاص واعتقلت العشرات من النشطاء وأدانهم القضاء بأحكام ثقيلة بالسجن، ومنذ ذلك اليوم وسكان منطقة القبائل يحتفلون بالأحداث التى أطلق عليها "الربيع البربرى" أو "الربيع الأمازيغى".

وذكرت تقارير صحيفة محلية اليوم أن قوات الأمن الجزائرية اعتقلت على بلحاج الرجل الثانى فى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، بينما كان بصدد المشاركة فى المسيرات التى دعا إليها حزب (التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية) المحسوب على المعارضة الراديكالية.

وأضافت التقارير أن قوات الأمن اعتقلت أيضا 30 شخصا فى مدينة البويرة الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة كانوا قد شاركوا فى مسيرة تدعو إلى الحكم الذاتى وقاموا بتحطيم مرافق عمومية وسيارات بالحجارة، كما جرت مسيرات أخرى فى ولايات تنتمى إلى منطقة القبائل مثل ولاية بجاية 250 كلم شرق العاصمة حيث طاف بضع عشرات فى أرجاء المدن الرئيسية بالولاية مطالبين بترسيم الأمازيغية.

يذكر أن البرلمان الجزائرى كان قد صدق عام 2000 على بند جديد فى الدستور يجعل من الأمازيغية "لغة وطنية"، غير أن مدن منطقة القبائل تطالب باعتبارها لغة رسمية على غرار اللغة العربية.

يشار إلى أن مسئولين كبارا فى الدولة وخاصة فى مجال الإعلام والصحافة والمخابرات ينحدرون من منطقة القبائل.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/04/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com