استنفار أمنى فى أكبر المدن الأمريكية بعد تفجيرات بوسطن.. نشر قوات شرطة فى محطات المترو والقطارات والمطارات.. وحدات خاصة تمشط محيط المخابرات والبنتاجون.. ومنع السياح من الاقتراب من البيت الأبيض

تشهد المدن الأمريكية الكبرى حالة من الاستنفار الأمنى منذ ظهر الاثنين بعد تفجيرات بوسطن، التى تعد الأكبر خلال السنوات الماضية بعد أحداث ١١ سبتمبر، وكثفت الشرطة بمختلف وحداتها من تواجدها بمدن نيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وشيكاغو، وشملت عمليات التأمين محطات مترو الإنفاق والقطارات والجسور الرئيسية والمطارات التى فرضت بها إجراءات أمنية استثنائية على تفتيش الركاب.

العاصمة الأمريكية واشنطن شهدت انتشار قوات الشرطة بالميادين والشوارع الرئيسية وعلى مداخل محطات مترو الأنفاق وبالجامعات، ونفذت وحدات خاصة من الشرطة عمليات تمشيط بحثاً عن متفجرات فى عدد من المبانى الحيوية وأبرزها المكاتب والمقرات الرئيسية التابعة للحكومة الفيدرالية، وشملت الإجراءات الأمنية تأمين محيط مقر المخابرات المركزية الأمريكية CIA ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بولاية فيرجينا.

وبناء على طلب من شرطة العاصمة وجهت محطات الراديو والتليفزيون المحلية نداءً إلى المواطنين تطالبهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وذلك بالإبلاغ الفورى فى حالة مشاهدة أشخاص تثير تصرفاتهم للشكوك أو سيارات مثيرة للريبة، وبالفعل تلقت الشرطة العديد من البلاغات حول العثور على قنبلة أو سيارات يعتقد أنها مخففة وسارعت الشرطة بالانتقال لأماكن البلاغات التى اتضح عدم صحتها.

وتكرر الأمر فى مترو الأنفاق حيث طالبت إدارة المترو الركاب بالتزام الحذر ووجهت نداء عبر مكبرات الصوت على متن القطارات وداخل المحطات يطالب الركاب بإبلاغ شرطة المترو فى حالة العثور على حقائب أو أجسام غريبة تركها أصحابها على متن القطارات واستمرت الإذاعة الداخلية بالمترو فى ترديد نداء "إذا رأيت شيئا قل شيئا" - "see something .. Say something".

وقامت قوات الأمن المسئولة عن تأمين محيط البيت الأبيض بمنع الزوار والسائحين من التواجد بالمنطقة المحيطة بالمقر الرئاسى والتى تستقبل يوميا الآلاف من الزائرين. وتم السماح لهم فقط بالتواجد بالحدائق العامة القريبة من البيت الأبيض.

ولم تتبنَ أى جهة حتى المسئولية عن تفجيرات بوسطن، كما لم تعلن السلطات الأمنية إذا ما كانت توصلت لأى معلومات حول هوية المنفذين للتفجيرات.