الجزائر ترفض طلب روسيا بشأن قاعدة بحرية


أعلنت حكومة الجزائر رفضها منح روسيا تسهيلات خاصة فى إحدى قواعدها البحرية، والتى كانت قد طلبتها موسكو خشية من فقدان قاعدة طرطوس البحرية السورية.
ونشرت صحيفة "الخبر" أن الجزائر رفضت طلب روسيا الخاص بالحصول على امتياز فى قواعد بحرية جزائرية بسبب مخاوف على العلاقة مع دول غرب المتوسط.
وقالت الصحيفة: "بعض المسئولين الروس الكبار أبلغوا نظراءهم الجزائريين رغبة بلادهم فى توقيع اتفاقية دفاعية تتضمن منح الجزائر الكثير من الامتيازات العسكرية مقابل تسهيلات عسكرية تتعلق بإحدى القواعد البحرية الجزائرية، ومسئولون من الصين أبدوا نفس الرغبة".
ووفق الصحيفة قال مصدر مطلع: "الروس جددوا هذا الطلب مباشرة بعد اندلاع الحرب فى ليبيا، عندما توقفت الاتصالات بين موسكو والزعيم الليبى الراحل معمر القذافى حول منح امتيازات خاصة فى قواعد بحرية ليبية لروسيا، لكن الجزائر رفضت الطلب لعدة اعتبارات تتعلق بمسألة السيادة الوطنية على الأراضى والقواعد الجزائرية".
يشار إلى أن الحكومة الجزائرية رفضت عدة طلبات لاستقبال وفود سورية رسمية سواء بصورة علنية أو سرية.
وقال مصدر جزائري مسئول: "السلطات الجزائرية رفضت الإستجابة لبعض المحاولات الرسمية من طرف الحكومة السورية خلال فترات مختلفة، هدفها إقحام الجزائر في الأزمة الدامية التي تشهدها سورية، لكنها كانت كلها فاشلة ويائسة وبعض الطلبات كانت بلا رد".
وأوضح المصدر أن المقاربة الجزائرية للأزمة السورية تأتي دعما للموقف نفسه الذي تمّ تبنـّيه حيّال الأحداث التي شهدتها تونس، وليبيا، ومصر، فلم تـقحم الجزائر نفسها في شأنها الداخلي، حتى أن قرّرت شعوب تلك الدول الشقيقة مصيرها وفصلت في مستقبلها".
وأكد أن الجزائر ما زالت ترفض استقبال الرئيس السوري بشار الأسد إذا طلب اللجوء إليها، وشددت على أن "هذا السيناريو غير وارد شكلاً وموضوعاً".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/04/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com