قررت محكمة مكافحة الإرهاب الباكستانية استدعاء جميع المتهمين ومن بينهم الرئيس الباكستاني السابق "الجنرال" برويز مشرف يوم 23 أبريل الجاري، خلال نظرها اليوم السبت قضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.
وأصدر قاضي المحكمة شودري حبيب الرحمن مجددًا قرارًا باستدعاء برويز مشرف وغيره من المتهمين خلال جلسة الاستماع التي عقدت في راولبندي، حيث سبق استدعاء مشرف مرتين في القضية، إلا أنه لم يظهر في جلسة اليوم وتقرر لاحقًا رفع الجلسة، على أن تعود للانعقاد يوم 23 أبريل الجاري.
وكانت بينظير بوتو قد اغتيلت في هجوم بالأسلحة النارية والقنابل لدى خروجها من مؤتمر انتخابي في "لياقت باغ" براولبندي في 27 ديسمبر 2007، وقد وجَّهت محكمة مكافحة الإرهاب الاتهامات لمشرف في القضية في فبراير 2011، وفي أغسطس من العام نفسه أعلن أنه مذنب وتم الحجز على ممتلكاته بسبب غيابه.
ومن جانبه، طالب الجنرال (متقاعد) مشرف اليوم من المحكمة العليا تشكيل هيئة كاملة لنظر قضية الخيانة المرفوعة ضده لإعلانه حالة الطوارئ عام 2007، على ألا يكون بينها رئيس المحكمة القاضي افتخار محمد شودري.
يُشار إلى أن الرئيس الباكستاني السابق الجنرال "برويز مشرف" اعترف بأن بلاده كانت وافقت على توجيه ضربات أمريكية بطائرات بدون طيار ضد معاقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
ويأتي اعتراف مشرف بعد أيام قلائل من كشف صحيفة "سي إن إن" الأمريكية عن علم مسبق لمسئولين باكستانيين بالضربات الجوية الأمريكية والمساعدة فيها، في وقت كانوا ينكرون الأمر في العلن.
وعند سؤاله بشأن وجود أي نوع من الاتفاق، أجاب مشرف للشبكة الأمريكية أن الأمر كان في مناسبات قليلة، عندما كان الهدف معزولاً جدًّا دون وجود فرصة لإحداث أضرار جانبية.