أطباء بلا حدود: وضع لاجئي مالي في موريتانيا مروع


حذَّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تعرض الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في مالي لظروف مروعة بمخيم للاجئين تديره الأمم المتحدة في موريتانيا.

ونقل تليفزيون الـ"بي بي سي" البريطاني أمس الجمعة عن منظمة "أطباء بلا حدود" قولها: إن ظروف المعيشة في هذا المخيم سيئة لدرجة أن اللاجئين الذين كانوا أصحاء بعد وصولهم للمخيم أصبحوا يعانون من أمراض.

وذكرت المنظمة أن "هناك دورة مياه واحدة لكل ثلاثة آلاف لاجئ، وأنه يتعين على اللاجئين الجدد أن يقيموا أماكن إيواء لهم بأنفسهم".

وكان منسق مخيم "أمبرة" للاجئين الماليين في موريتانيا "عملو صالح ولد محمد" قد اتهم في مارس الماضي المنظمات الإغاثية العاملة في المخيم بالتعامل مع اللاجئين باحتقار وعنصرية، متهمًا ممثلي هذه المنظمات بتعمد إذلال اللاجئين والتعدي على حقوقهم.

وطالب "ولد محمد" الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبد العزيز" وحكومته بالتدخل لصيانة كرامة الضيوف الماليين على أرض موريتانيا، ورفع الظلم والإذلال عن آلاف المساكين من اللاجئين، داعيًا السلطات الموريتانية إلى وضع حد لممارسات عمال الهيئة الإغاثية خاصة الأجانب منهم، حيث إن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

وتحدث ولد محمد عن تعرضه شخصيًّا لاعتداءات لفظية من قبل ممثلي المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، مضيفًا أنه طلب لقاءه بصفته ممثلاً للاجئين، لكنها رفضت لقاءه، وخاطبته قائلة: "أنتم حيوانات... اجلسوا هناك... أنتم حيوانات".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/04/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com