أقر مجلس الشورى السعودي أمس توصية تتيح لشركات الاتصالات تقديم خدمة استقبال المكالمات مجاناً أثناء التجوال الدولي وفق ضوابط أمنية وتقنية.
وقالت صحيفة الحياة: "رغم اعتراض عضوين على التوصية، ووصفها بأنها خطرة على أمن البلاد - خصوصاً بعد اكتشاف وجود مليوني شريحة هاتف سعودية في مصر و70 ألفاً مثلها في إيران - فإن المجلس أجاز التوصية بغالبية 119 صوتاً في مقابل 12 صوتاً رافضاً".
ودعا أحد الأعضاء الهيئة المذكورة بإعادة النظر في تهديداتها بمنع تطبيقات "سكايب" و"فايبر" و"واتسآب"، مشددًا على أن مبرراتها للمنع ضعيفة، ودعمه عضو آخر بقوله: "لا مبدأ قانونياً ولا تجارياً يبرر المنع".
وقد أبدى الأعضاء خلال الجلسة استغرابهم من وصف العضوين مفلح الرشيدي، وسعود الشمري التوصية بأنها عاطفية وشعوبية وتضر بالاقتصاد الوطني، وتشكل خطرًا على الأمن في المملكة، لاسيما بعد اكتشاف مليوني شريحة سعودية في مصر و70 ألفاً في إيران.
وقال الشمري: "لا توجد شركة اتصال في العالم تقدم هذه الخدمة، ذلك من شأنه أن يزيد كلفة الفواتير الداخلية".
واعتبر الرشيدي في رفضه للتوصية أنه لا يجب إحراج "الشورى" بأخذ توصيات يصعب على الأجهزة الحكومية تنفيذها.
من ناحيته استنكر العضو عمرو رجب ما ذهب إليه الشمري والرشيدي،وطالب الهيئة بإعادة النظر في منع تطبيقات فايبر وواتسآب وسكايب، مشيرًا إلى أن مبررات الهيئة في منعها ضعيفة.
وقد شدد المجلس على أهمية تطبيق الجهات الحكومية الدليل الإرشادي لسياسات وإجراءات أمن المعلومات المُعد من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بناءً على قرار مجلس الوزراء في هذا الخصوص.
ووافق الأعضاء على توصية لجنة الموارد البشرية التي تؤكد ما جاء في قرار سابق للمجلس : تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية على عموم العاملين في الوزارات والأجهزة الحكومية الذين لا يخضعون لنظام التقاعد المدني.