أكد الرئيس الصينى شى جين بينغ أن بلاده ستقدم مساهمات فى السلام والتنمية، علاوة على تعزيز التنمية والازدهار فى آسيا والعالم.
وقال "شى"، فى كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السنوى لمنتدى بوآو الآسيوى 2013 بمقاطعة هاينان جنوب الصين اليوم الأحد: "بصفتنا أعضاء فى نفس القرية العالمية، يجب علينا أن نعى بأن مصيرنا واحد، وأن لدى البشر كرة أرضية واحدة يعيش فيها جميع البلدان، وأن التنمية المشتركة أساس مهم للتنمية المستدامة، كونها تتفق مع المصالح الجوهرية وطويلة الأمد لشعوب العالم".
ودعا "شى" إلى مواكبة العصر والتمسك بالاتجاه الصحيح، والالتزام بروح الفريق الواحد فى المواقف الصعبة، وضمان وصول التنمية فى آسيا وباقى أنحاء العالم إلى مستوى أعلى، والإقدام على التغيير والإبداع لتوفير "قوة دافعة لا تنضب للتنمية المشتركة".
وقال الرئيس الصينى: "إن السلام مثل الهواء وأشعة الشمس اللذين يعتمد عليهما البشر، ويستفيدون منهما دون إدراك ذلك، ولا يستطيع أحد منا العيش بدونهما، وعلى جميع الدول سواء كانت كبيرة أو صغيرة، قوية أو ضعيفة، فقيرة أو غنية، أن تساهم فى تعزيز وحفظ السلام، وأنه يجب ألا تقف البلدان مع طرف ضد طرف آخر، بل يجب أن تتعاون مع بعضها البعض وتسعى إلى تحقيق تقدم مشترك".
وأضاف "أنه لا شىء فى العالم لا يتغير، وعلينا أن ننبذ أفكارا عفا عليها الزمن، ونتجاوز القواعد القديمة التى تقيد التنمية، ونطلق جميع القوة الكامنة التنموية بكافة أشكالها، كما علينا أن نبذل المزيد من الجهود لمواصلة تحويل نمط النمو الاقتصادى، وتعديل الهيكل الاقتصادى ورفع جودة التنمية وتحسين معيشة الشعب".
ودعا "شى" إلى دفع الإصلاح للنظام الاقتصادى والمالى العالميين واستكمال آليات الحوكمة فى العالم بما يضمن النمو السليم والمستقر لاقتصاد العالم، مضيفا "أن على آسيا بقدرتها الدائمة على التكيف مع التغيرات أن تواكب العصر، وتقوم بالتغييرات فى تعزيز تنميتها وتنمية العالم وتحقيق المنفعة المتبادلة".
وقال "إن على المجتمع الدولى أن يحفز مفهوم الأمن الشامل والمشترك والتعاونى، ما يجعل القرية العالمية مسرحا كبيرا للتنمية المشتركة بدلا من ساحة للمعارك، وأنه يجب ألا يسمح لأحد بزج منطقة ما أو العالم بأسره فى حالة من الفوضى من أجل تحقيق مآرب خاصة".
وأشار الرئيس الصينى إلى أنه من الطبيعى أن تحدث بعض الاحتكاكات بين الدول مع تعامل دول العالم مع بعضها البعض بكثافة، وأن المهم هو إيجاد حلول للخلافات عبر الحوار والتشاور والمفاوضات السلمية لتحقيق مصالح أكبر للنمو السليم للعلاقات فيما بين الدول، موضحا أن الصين ستواصل تعزيز علاقات الصداقة والشراكة مع جيرانها، وتوطيد علاقات الصداقة وتعميق التعاون وتبادل المنفعة معهم، كما ستضمن أن تجلب تنميتها منافع أكبر لجيرانها، وستعزز بقوة التنمية والازدهار فى كل من آسيا والعالم.
وقال "شى": "إن الصين ستواصل لعب دور بناء فى معالجة القضايا الإقليمية والعالمية ذات الأهمية البالغة، وتشجيع الحوار والمحادثات من أجل السلام، والعمل بلا كلل ولا ملل من أجل حل القضايا ذات الصلة بشكل مناسب من خلال الحوار والمفاوضات، وأن الصين سوف تعزز بقوة التعاون الإقليمى فى آسيا وفى كل أنحاء العالم.