أصيبت الدراسة بشلل كامل في معظم المدارس الدولية التي تتجاوز 60 مدرسة في مدينة جدة، بسبب غياب أعداد كبيرة من المدرسات خشية الجولات التفتيشية التي تقوم بها وزارة العمل لتطبيق الإجراءات الجديدة الخاصة بسوق العمل.
ووفق عاملين في القطاع، فإن المدارس الدولية في جدة تواجه أزمة حقيقية بعد قرار وزارة العمل بعدم السماح لمن هو ليس على كفالة المدارس العمل فيها.
وقال مصدر حكومي في التعليم وفق ''الاقتصادية'': "لم يثبت أي حالة تعرضت فيها مدرسات في مدارس دولية للتفتيش أو سحب الإقامات وتقطيعها وفقا لما يروج من شائعات".
وأضاف المصدر: "إدارة التعليم الأجنبي في وزارة التربية والتعليم على اتصال كامل بجميع المدارس الدولية في جدة ولم تجد أي حالة تفتيش تعرضت لها أي مدرسة بخلاف فوبيا الخوف المنتشرة لدى الملاك من إجراءات وزارة العمل الجديدة".
وقدم المصدر طمأنة بأن مدير التعليم في جدة على استعداد تام لحل أي مشكلة قد تواجه المدارس الدولية وعرضها على الإمارة والوزارة في حال وقوعها، مشيرًا إلى أن هذا الأسبوع صادف إجازة الربيع للمدارس الدولية الأمر الذي جعل البعض يظن أنها مغلقة.
إلى ذلك قال الدكتور عبد الله دحلان الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة: "توجد أزمة كبيرة في المدارس الدولية بجدة بعد قرار وزارة العمل بعدم السماح لمن هو ليس على كفالة المدارس بالعمل فيها".
وأضاف: ''نتوقع أن تقفل أكثر من 60 مدرسة دولية في جدة أبوابها بعد تطبيق القرار بمنع المرافقين من العمل في التدريس''.
وأردف دحلان: "موضوع السماح للمرافقين بالعمل في المدارس كان يخضع للدراسة منذ سنوات وحتى الآن ولم يصدر قرار بحقه".
وأشار الدكتور عبد الله دحلان إلى أن الحل يتمثل في استعجال اللجنة المشكَّلة من الداخلية، والعمل، وجهات أخرى لاتخاذ قرار بالموافقة للمرافقين المؤهَّلين علميا للتدريس في المدارس الدولية.