أكد توماس ويلنر محامي بعضِ المعتقلين بسجن جوانتانامو الأمريكي أن سبب إضراب المعتقلين بهذا السجن عن الطعام هو يأسهم من حل مشكلتهم.

وأشار إلى أن الكثير منهم تمت تبرئتهم ويجب إطلاق سراحهم فورا، وترحيل الباقين إلى مراكز لإعادة التأهيل خارج الولايات المتحدة.

وقال ويلنر: "إن السبب الحقيقي لاضراب هؤلاء السجناء عن الطعام هو يأسهم التام من حل مشكلتهم، وان موكلي ابرياء ومحتجزون هناك بصورة غير قانونية، والرئيس اوباما يمكن ان يتدخل لاطلاق سراحهم وعودتهم الى اوطانهم لانهم لا يشكلون أي خطر".

وأضاف يقول: "في السنوات الثلاث الاخيرة لا يتكلم احد عن جوانتانامو في الولايات المتحدة، ولا يعرف احد هنا أن 86 سجينا من اصل 166 من السجناء تمت تبرئتهم، والآخرون غير مذنبين، والكثير لا يعرفون ان العديد من المعتقلين لم يتم اسرهم في ارض المعركة وإنما باعهم لنا طرف أفغاني".

وأضاف: "من المهم الضغط على الادارة الامريكية لتتدخل وتحل هذه المشكلة، ولابد من اغلاق هذا السجن ونقل المعتقلين الى مكان آخر، على سبيل المثال هناك مراكز لاعادة التأهيل في الكويت والسعودية يمكن ان تصلح لهذا الغرض" بحسب "روسيا اليوم".

وأشار البيت الأبيض في وقت سلابق إلى أنه يراقب من كثب تزايد إضراب السجناء في معتقل جوانتانامو عن الطعام، مع استمرار تبادل الاتهامات بين كل من محامي الدفاع عن السجناء والجيش الأميركي في وسائل الإعلام.

ودفعت خطورة الوضع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المضي قدما في زيارتها المقررة إلى المعتقل من أجل الاطمئنان على حالة السجناء.

ويقع معتقل جوانتانامو في خليج جوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، استعملته السلطات الأمريكية عام 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إسلاميين مسلحين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميلا عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول: "إن معتقل جوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر".
ويعتبر مراقبون أن معتقل جوانتانامو تنعدم فيه جميع القيم الإنسانية والاخلاقية، ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة؛ مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة واغلاق المعتقل بشكل تام.