الجارديان: أمريكا وبريطانيا روَّجتا لحرب طائفية بالعراق


أفاد مقال لصحيفة الجارديان البريطانية أن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تُغرقا العراق في الدماء فحسب، بل إنهما روَّجتا لحرب طائفية تهدد المنطقة الآن.

وأوضحت الصحيفة أنه "بعد عشر سنوات على شنِّ قوات الدولتين هجومًا غير مبرر بُني على ذريعة كاذبة - وبعد مرور أكثر من عام على انسحاب آخر القوات القتالية - ما زال المدنيون يُقتلون بمعدل لا يقل عن 4000 كل عام والشرطة بنحو 1000".

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع في العراق كما "كان في أيام إدارة القوات الأميركية والبريطانية للبلاد ما زال التعذيب منتشرًا وسجن الآلاف من دون محاكمة وحالات الاختفاء والقتل تتكرر بشكل روتيني".

وعقَّبت الجارديان في تقريرها على غزو العراق أنه "كان عملاً عدوانيًّا صارخًا ضد دولة مقصومة الظهر، واعتبر غير قانوني من قبل الغالبية العظمى للرأي القانوني الدولي".

وأكدت الصحيفة أن الأدلة التي لا جدال فيها الآن هي "أن القوات الأميركية بقيادة ديفد بترايوس كانت متورطة بشكل مباشر ليس فقط في الإشراف على مراكز التعذيب ولكن أيضًا في رعاية حرب قذرة لفِرق الموت الطائفية عبر سياسة "فرق تسد" الاستعمارية التقليدية".

وأضافت الصحيفة أن إحدى نتائج هذا الأمر أفرزت دولة نخبوية شيعية متسلطة تُدار اليوم بواسطة رئيس الوزراء نوري المالكي، أُجبر فيها نائب الرئيس السني طارق الهاشمي على مغادرة البلاد، وحُكم عليه بالإعدام غيابيًّا في قضايا ادعاءات بالقتل.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/03/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com