المسلمون يختفون من قرى ميانمار قبل وصول العصابات البوذية


بدأ المسلمون في قرية "سيت كوين" في ميانمار بالاختفاء من القرية وغيرها من المناطق، مع انتشار العنف الطائفي الذي تقوده حشود بوذية في وسط البلاد.
وذكرت وكالة رويترز أن البوذيين قتلوا العشرات من المسلمين، ودمروا منازلهم ومتاجرهم ومساجدهم وانتهى الحال ببعضهم في مخيمات للاجئين أو اختبأوا في منازل أصدقاء أو أقارب لهم.

وقال أونج كو مينت وهو سائق سيارة أجرة في سيت كوين ويبلغ من العمر 24 عاما "لا نعلم أين هم (المسلمون"، وأضاف مشيرا إلى أحد التجار المسلمين في القرية نهب البوذيون متجره "فر هذا الصباح قبيل وصول العصابات إلى هنا".
وكانت أعمال عنف قام بها البوذيون ضد المسلمين في ميانمار في 20 مارس الجاري بمدينة ميكتيلا، وانتشرت بصورة واسعة هذا الأسبوع في مناطق أخرى من البلاد، أسفرت عن مقتل 40 شخصًا على الأقل.
وقد هدد رئيس ميانمار تين سين سابقا، "باللجوء إلى القوة إذا اقتضى الأمر، من أجل إيقاف أعمال العنف الدينية في البلاد".
وأعلن سين في تصريح له "أنهم سيلجؤون إلى كافة الوسائل المشروعة من أجل إيقاف الانتهازيين السياسيين والمتطرفين الدينيين الذين يعملون على زرع بذور الفتنة بين مختلف الأديان"، وأشار الى "انه لا يحبذ اللجوء إلى القوة، في الأحوال العادية من أجل حل المشاكل، إلا أنه لن يتردد في ذلك، كحل أخير من أجل حماية أرواح وممتلكات مواطنيه".
واوضح سين أن "المسؤولين لم يلجؤوا إلى القوة من أول وهلة، بهدف عدم إلحاق الضرر بالعملية الديمقراطية في البلاد"، ودعا قوات الأمن إلى "تنفيذ واجباتها بحزم وشجاعة، لكن بما يتوافق مع القانون".
ويرى غالب المتابعون لمأساة المسلمين في بورما أن الحكومة البوذية تنحاز إلى جانب المتطرفين البوذيين في تحريضهم وعملياتهم الانتقامية ضد المسلمين في مختلف مناطق البلاد، فضلا عن أن الشرطة تغض الطرف عن جرائم العصابات البوذية ضد المسلمين؛ الأمر الذي يشجع على مثل هذه الأعمال الطائفية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/03/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com