السعودية: سيول تجرف 3 أشخاص وتحتجز عابري الطرق


جرفت السيول في منطقة جازان السعودية أمس ثلاثة أشخاص، عثرت فرق الدفاع المدني على جثتي اثنين منهم وماتزال تبحث عن الثالث، وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة في قطع العديد من الطرق واحتجاز مئات الأشخاص والمركبات.
وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الرائد يحيى القحطاني في بيان: "مركز القيادة والسيطرة تبلغ عن جرف السيول المنقولة لثلاثة أشخاص، وتم العثور على جثتي شخصين إحداهما في ضفاف وادي دفا ببلدة السلف. والأخرى في وادي ضمد. وتم نقل الجثتين من قبل الدفاع المدني إلى مستشفى بني مالك العام".
وأضاف: "البحث مايزال جاريا في الحدود الإدارية لمركز الدائر بني مالك وكذلك في الحدود الإدارية لمنطقة عسير عن الشخص الثالث الذي جرفته سيول وادي الحياة".
وأردف القحطاني: "تم تبليغ مركز القيادة والسيطرة عن احتجاز ثلاث مركبات في محافظة الدائر بني مالك منها مركبتان من نوع صالون وشاص في وادي عثوان وتم إخراجهما بمعدات الدفاع المدني. وتم إنقاذ أصحاب هذه السيارات دون أن يصابوا بأذى في حين احتجزت مركبة أخرى من نوع دينا تابعة لإحدى الشركات في وادي جورا وتم إخراجها دون أن يصاب قائدها بأذى".
وفي قرية المثنى بمحافظة بني مالك أغلقت الصخور أحد الطرق وتم التنسيق مع الجهات المختصة لفتحه، فيما قطعت السيول بعض الطرق في كل من الصهاليل وصلالة والخليلة وجبال آل زيدان وجبل عثوان وتم إبلاغ رؤساء المراكز للتنسيق مع الجهات المعنية لفتحها. وتم تحريك الدوريات في ضمد والقمري والجهو لمتابعة وضع السيول.
وبحسب صحيفة "عكاظ" فقد شملت الأمطار التي هطلت على منطقة جازان كلا من فيفا، الداير، جبال الحشر وجبال بني مالك، وتسببت في احتجاز عدد من السكان الذين حاولوا الوصول إلى مركز عثوان، قرى آل سعيد، خاشر، جبل حبس وطلان بمحافظة الداير وأجبرتهم على النوم في العراء، فيما حاول البعض الصعود إلى الجبل سيرا على الأقدام، بعد أن وقعوا في كماشة اللاصعود واللاعودة، بعد أن منعتهم الانهيارات الصخرية من الصعود إلى قراهم الجبلية، واحتجزتهم السيول ومنعتهم من العودة إلى محافظة الداير، والمبيت بعد أن قطعت السيول الطريق الذي تم تنفيذه داخل أحد الأودية.
وقد احتجزت السيول التي تعرضت لها محافظة الداير فجر أمس العشرات بعد أن جرف السيل الأتربة والحجارة وقطع الطريق، وعلقت بعض السيارات في الجرف الترابي، بينما سقطت مركبة أخرى وسط الوادي بعد أن غامر سائقها بقطع الطريق ولكنه لم يصب بأذى، وقامت الشركة المنفذة للطريق الجبلي بإعادة فتح الطريق، لكن العبور من خلاله كان محفوفاً بالمخاطر بسبب انجراف التربة والانهيارات الصخرية، كما تسببت الأمطار في فصل التيار الكهربائي عن قرى آل سعيد، مركز عثوان وجبل خاشر، ولم تتمكن فرق طوارئ الكهرباء من الوصول إليها بسبب السيول وانقطاع الطريق الجبلي إلى ما بعد الظهر.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/03/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com