بعث الأسرى القدامى برسالة إلى وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، يطالبون فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإطلاق سراحهم، وأيضاً المرضى منهم والمعاقين والنواب والأطفال والنساء.

وقال الأسرى، فى رسالتهم، "إن التجربة الطويلة وعذابات السنين القاسية علمتهم عدم المراهنة كثيراً على جدية التحرك الأمريكى، فى ظل عدم توفر النوايا والإرادة الإسرائيلية لبناء سلام حقيقى مع الشعب الفلسطينى".

وطالبوا الرئيس الأمريكى بضرورة أن يلتقى مع أهالى الأسرى وأطفالهم، ليرى ويسمع حجم المعاناة الفلسطينية، ومدى الكارثة الإنسانية التى يعيشونها بسبب الاعتقالات والأحكام الجائرة.

وأكدوا أن السلام العادل فى المنطقة يستند لانسحاب الاحتلال الإسرائيلى، وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة وإطلاق سراحهم، وأن استمرار الاحتلال لا يجلب السلام والأمن للإسرائيليين.

وقالوا، "يتعين على أوباما يبدأ مرحلته الثانية كرئيس للولايات المتحدة بإطلاق سراح الأسرى لتعزيز الثقة بالسلام"، مشيرين إلى أن بقاء المئات من الأسرى أكثر من ربع قرن فى السجون، واستمرار الانتهاكات بحقهم والتعامل معهم بشكل لا إنسانى سيفجر الأوضاع ويترك تداعيات خطيرة فى المنطقة.

من جانبها، وجهت والدة الأسير سامر العيساوى رسالة أيضا إلى أوباما قائلة، "فرصتك الآن أن تنقذ سامر من بين أنياب الاحتلال"، مشيرة إلى رفض أمريكا طلبها بمقابلة الرئيس أوباما وتقديم رسالة رسمية له بالإفراج عن نجلها وكافة الأسرى.