"إسرائيل" تعتبر رمي الحجارة إرهابًا شعبيًّا وتعتقل 10 فلسطينيين


وصف جيش الاحتلال الصهيوني رشق الحجارة بأنه "نوع من أنواع الإرهاب الشعبي"، وذلك في سياق تبريره لعملية اعتقال طالت 10 فلسطينيين للاشتباه بإلقائهم حجارة على سيارة إسرائيلية الخميس، بالقرب من مغتصبة أرييل شمال الضفة الغربية، ما تسبب بحادث سير أصيبت فيه امرأة إسرائيلية وبناتها الثلاث.
وقال ناطق باسم الجيش "الإسرائيلي"، اليوم الجمعة، في بيان إن "وحدات من الجيش الإسرائيلي وقوات خاصة في الشرطة الإسرائيلية، وبالاعتماد على معلومات، اعتقلت ثمانية فلسطينيين من قرية حارس، جنوب مدينة قلقيلية، واثنين آخرين من قرية كفل حارس، شمال الضفة الغربية".


وأضاف الناطق أنه "تم اعتقال المشتبه بهم ليل الخميس بعدما قامت مجموعة من الفلسطينيين بالتسبب بحادث سير جراء إلقاء الحجارة وتصادم مركبة خاصة بشاحنة، أدى إلى جرح امرأة إسرائيلية وبناتها الثلاث، بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين في حالة حرجة"، لافتاً إلى أن "المرأة وبناتها يعشن في مستوطنة ياكير". ولفتت الشرطة إلى أن "الحادث جرى نتيجة إلقاء الحجارة".

واعتبر قائد القوات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية، حغاي مردخاي، أن "رشق الحجارة هو نوع من أنواع الإرهاب الشعبي".
وفي ديسمبر الماضي، أصدر ثلاثة من كبار حاخامات الكيان الصهيوني فتوى تسمح لقوات الاحتلال بإطلاق النيران الحية على المتظاهرين الفلسطينيين الذين يرمون الحجارة.
وبعث الحاخامات الثلاثة برسالة إلى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامن نتنياهو ووزير الحرب يطالبون فيها الجيش بتغيير قواعد الاشتباك مع الفلسطينيين الذين يقومون برمي الحجارة على الجنود "الإسرائيليين" في الضفة الغربية حيث إنه بحسب القانون اليهودي الدفاع عن النفس بأي وسيلة مسموح.
وجاء في الرسالة التي قام بإرسالها كل من الحاخامات دوف ليور، الياخيم ليفانين واليعازر رابونوفيتش، أنه "كل من يواجه خطرا على حياته بسبب رمي الحجارة أو أي سبب آخر يجب أن يقوم بإطلاق النار على من يهاجمه بدون أن يقلق من أنه سيحاكم أو سيتم سحب سلاحه منه".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/03/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com