عرض الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، لانتقادات واسعة من قبل سياسيين إيرانيين وعلماء دين فى الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، وذلك بسبب الإيحاءات الدينية التى أشار بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى برقية تعازيه لوفاة هوجو شافيز الرئيس الفنزويلى.

وصف نجاد، فى برقية تعازيه شافيز ، بأنه شهيد قدم حياته لخدمة شعبه وصيانة القيم الإنسانية والاجتماعية، مؤكدا أنه سيرافق المسيح فى العالم الآخر، قائلا: "لا يراودنى شك بأنه سيعود إلى جانب المسيح الفاضل والإنسان الكامل".

وانتقد رجل الدين الإيرانى أحمد خاتمى وعضو مجلس الخبراء برقيته قائلا: برقيته كانت مليئة بالإشارات الدينية وكان من الأفضل أن تكون برقية دبلوماسية وألا يدخل فى جانب العقائد".

كذلك قال نجاد أمس إن شافيز أعلن بشكل صريح اعتقاده فى النبى وكان يقول "ننتظر حكومة العدل العالمية" وسعى فى هذا الصدد وكان محب لشعبه.

وقال النائب مهدى طباطبائى، فى مقالته بصحيفة شرق الإيرانية الإصلاحية، إن نجاد كان من الممكن أن تكون برقيته فى إطار رسمى يراعى الأعراف الدبلوماسية، وأنه استخدم أدبيات خاصة فى حديثه عن شافيز ليست معروفة أسبابها.

يذكر أن نجاد كانت تربطه علاقة صداقة قوية بشافيز، وكذلك تتمتع إيران بعلاقة قوية تطورت لتصبح فنزويلا أكبر حليف لإيران فى أمريكا اللاتينية، وتربطها مع إيران علاقات اقتصادية وسياسية خلال السنوات الأخيرة والبلدان مناهضان للولايات المتحدة.