كشف الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عن نِيّته في العودة إلى الساحة السياسية مجددًا بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أبريل 2012، وفاز فيها فرانسوا هولاند.
وقال ساركوزي: فرنسا تغرق في أزمة مالية واجتماعية تتطلب منقذًا وطنيًا ينتشلها من وهدتها، وأنا ذلك المنقذ.
وأضاف : بالرغم من عدم رغبتي في العودة إلى عالم السياسة التي "أضجرتني إلى أبعد الحدود"، فإنَّ "أحداثًا خطيرة" قد تُضطرني إلى خوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى في 2017.
ونقلت مجلة فالور آكتيويل الاقتصادية عن ساركوزي قوله لأصدقائه: "لسوء الحظ سيأتي وقت لن يكون السؤال فيه 'هل تريد كذا؟ بل الصواب: هل من خيار آخر أمامك؟ في هذه الحالة سيفرض عليَّ الترشح ليس لأنني أريد ذلك، لكن استشعارًا مني بالواجب ومن أجل فرنسا فقط".
وأوضحت المجلة الاقتصادية أنها استقت تلك التصريحات من سلسلة من الأحاديث التي دارت بين ساركوزي وأصدقائه وضيوفه.
بينما ترى صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن توقيت النشر "مخادع"، فشعبية الرئيس فرانسوا هولاند -الذي جرَّعه كأس الهزيمة قبل عشرة أشهر- تراجعت إلى أدنى مستوى وصل إليه أي رئيس فرنسي في العصر الحديث، وارتفعت معدلات البطالة، وتباطأ الاقتصاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّه على أن الأهم ربما من وجهة نظر ساركوزي أن رئيس وزرائه السابق فرانسوا فيون أعلن الأسبوع الماضي نيته خوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى بعد أربع سنوات، ورغم أن ساركوزي اعتزل الحياة العامة رسميًا بعد هزيمته، فإن أصدقاءه يرون أن عودته أمر محتمل الحدوث. وهو يوافقهم ضمنيا في هذا الأمر
وتعتبر ذي إندبندنت التصريحات التي توردها مجلة فالور آكتيويل أوضح إشارة حتى الآن بأن ساركوزي يدرس أمر عودته للحياة السياسية، لكن ليس قبل بدء الانتخابات الرئاسية القادمة.