كشفت مصادر مطلعة أن مسئولين إيرانيين وعراقيين ومعهم قيادات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني تداولوا قبل أيام سيناريوهات لسحب جميع عناصر وقيادات الجناح العسكري التابع للحزب من لبنان إلى العراق عبر سوريا.
وذكرت وكالة يقين للأنباء عن المصادر اليوم الأربعاء أن إيران تخشى تهاوي النظام السوري التابع لبشار في جبهة دمشق، الأمر الذي يتطلب تجهيز سيناريو والتحرك به للتعامل الفوري مع أية تهديدات تواجه مصير عناصر الحزب المدعومين بالمئات من الحرس الثوري الإيراني، خاصة مع احتمالية عزلهم جغرافيًّا ولوجستيًّا في حال سقوط نظام الأسد.
وأضافت المصادر أن الاتجاه السائد لدى إيران و"حزب الله" أن إمكانية البقاء داخل لبنان بنفس الوضعية أمر مستحيل تقريبًا، ومن ثم كان على الحزب خياران؛ إما تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني وتسريح مقاتليه، أو الانسحاب من لبنان إلى بلد آخر.
كما أوضحت المصادر أن إيران تستثمر الحدث الراهن والأزمة المتصاعدة التي تهدد بقاء نوري المالكي لتشجيعه على استقبال الجناح العسكري لـ"حزب الله"، والاستفادة منه في صراعه مع خصومه السياسيين وتأمين العاصمة بغداد، أو مواجهةِ تهديداتٍ إقليمية مفترضة، عبر نشر جزءٍ كبير من مقاتلي الحزب على حدود العراق، مع السعودية والكويت.