تواصلت، يوم الإثنين، الاشتباكات الدامية بين قبيلتين ليبيتين بطرابلس ما أسفر عن مقتل اثنين وجرح 6 آخرين لترتفع حصيلة قتلى المواجهات التي دخلت يومها الثالث على التوالي إلى 3 قتلى، بحسب مسؤول محلي.

وقال مسؤول ملف الإعلام بالمجلس المحلي بمنطقة "المشاشية" (100 كم جنوب غرب العاصمة طرابلس)، إن اشتباكات جرت في مدينة "مزدة" بين قبيلتي المشاشية والقنطرار، بسبب خلافات على أراض.

وأضاف "عبد الكريم المشاي"، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن قصفًا عشوائيًّا عنيفًا بالأسلحة المتوسطة والثقيلة استهدف أحياء سكنية مما أدى إلى تدمير بعض المنازل وحرق الممتلكات الخاصة ومقتل 2 وجرح 6 آخرين.

وأوضح المشاي أن لجان الحكماء والثوار توصلت إلى هدنة بين الطرفين، لكن أفرادًا من قبيلة "القنطرار" بدأوا في إطلاق النار ما تسبب في انهيار هذه الهدنة، مضيفًا في الوقت نفسه أنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة لحفظ الأمن في هذه المنطقة.

من جهتها، ناشدت رئاسة الأركان العامة بالجيش الليبي، مجددًا، الأطراف المتنازعة كافة بمنطقة "مزدة" وضواحيها بالتوقف عن القتال من أجل حماية المدنيين في هذه المنطقة .

وقالت رئاسة الأركان، في بيان لها، اليوم الإثنين، إن رئاسة الأركان العامة أصدرت أوامرها إلى سلاح الجو الليبي بضرب أي قوة مسلحة تتحرك بالمنطقة.

ودعت رئاسة أركان الجيش الليبي، أهالي مدينة "مزدة" إلى "ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للبلاد"، مشيرة إلى "أنها تراقب الأوضاع بالمدينة عقب اشتباكات دامية وقعت بين قبيلتي القنطرار والمشاشية".