دعا رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق سيلفيو برلسكونى مؤيديه اليوم الجمعة إلى الاحتجاج ضد القضاة فى 23 من الشهر الجارى، أيضا وهو اليوم الذى من المقرر أن يتم فيه صدور حكم بشأن استئناف بإدانته بالتهرب الضريبى.

وتأتى دعوة الزعيم المحافظ إلى الاحتجاج بعد يوم من إعلان المدعين إنهم سيبدأون فى فتح التحقيق فى قضية فساد جديدة ضده.

وقال برلسكونى (76 عاما)، الذى خاض طريق عودته إلى الساحة السياسية بنتائج أفضل مما كانت متوقعة فى انتخابات جرت الأسبوع الماضى "يستخدم بعض قضاة القضاء لمحاربة الأعداء السياسيين، الذين لا يستطيعون القضاء عليهم من خلال نظام الانتخابات الديمقراطى".

ووصفت الرابطة الوطنية للقضاة الإيطاليين دعوة برلسكونى للقيام باحتجاجات للتأثير على عمل المحاكم بأنها غير"مقبولة".

وتحدث برلسكونى خارج محكمة ميلان حيث يستأنف حكما بالسجن لمدة أربع سنوات جراء التهرب الضريبى من جانب شركة "ميدياست"، الشركة الإعلامية الخاصة بعائلته.

وقال برلسكونى للقضاة، إن حكم الإدانة "خطأ كبير" فى حين طالبت النيابة باحترام قرار المحكمة. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها فى 23 من الشهر الجارى. وإذا أيدت المحكمة القرار، يمكن أن يطعن فيه برلسكونى للمرة الثانية والأخيرة.

وقال برلسكونى إنه يستحق "ميدالية ذهبية" لقيام شركته بسداد ضرائب بلغت قيمتها 6 مليارات يورو (7.8مليار دولار) منذ دخوله مجال السياسة فى 1994.

وفيما يتعلق بالتحقيق الأخير، قال برلسكونى إن سيرجيو دى جريجوريو، السيناتور السابق، الذى قال لممثلى الادعاء بأنه حصل على ثلاثة مليون يورو لتغيير موقفه، "أجبر" على الكذب.