مصر: يوم المنصات


الأولى للضباط الملتحين "أمام قصرعابدين لمطالبة الرئيس بحرية إطلاق لحاهم.. والثانية للعسكريين المتقاعدين أمام النصب التذكارى لدعم الجيش..وثالثة بالتحرير كُتب عليها "لا لأخونة الحج والعمرة"

شهدت القاهرة فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، انتشار العديد من المنصات استعدادا لجمعة اليوم التى ستشهد العديد من الوقفات الاحتجاجية المختلفة، والتى من ضمنها وقفة للعسكريين المتقاعدين وعدد من القوى السياسية أمام النصب التذكارى بمدينة نصر للمطالبة بنزول الجيش ودعم القوات المسلحة وأخرى للضباط الملتحين أمام قصر عابدين.

وأقام طلاب الشريعة منصة أمام قصر عابدين للمشاركة فى جمعة "لا للإقصاء" التى دعا إليها الضباط الملتحون للمطالبة بصدور قرار من رئاسة الجمهورية، يسمح لهم بإطلاق اللحية داخل وزارة الداخلية.

ومن جانبه، قال أحمد إسماعيل أدمن صفحة طلاب الشرعة، أن سبب مشاركتهم فى جمعة لا للإقصاء جاء تضامنا مع الضباط الملتحين الذين لا يحق إقصاؤهم من وظيفتهم وخصوصا بعد حصولهم على سبعة أحكام قضائية، بالإضافة إلى حكم المحكمة الإدارية العليا.

وأضاف إسماعيل فى تصريح لليوم السابع أثناء تواجده بمحيط قصر عابدين، أن الضباط الملتحين وضعهم الآن مقنن شرعا بإتباع سنة النبى وقانونا بحكم المحكمة، معبرا عن استيائه من تصريحات المستشار القانونى لرئاسة الجمهورية، والذى يساوم فيه الضباط بأن يكونوا موظفين فى إطارات أخرى أو يقصروا لحاهم مثل الرئيس مرسى".

فيما يواصل الضباط الملتحين اعتصامهم لليوم الرابع على التوالى، على رصيف وزارة الداخلية، للمطالبة بإصدار قرار من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يسمح بإطلاق اللحية داخل الوزارة.

واستمر المعتصمون فى تعليق العديد من اللافتات منها: "لا للعنصرية والسياسية القهرية، نريدها شرطة تطبق القانون ولا تطبق الأهواء الشخصية، أين وزارة الداخلية من احترام وتنفيذ الأحكام القضائية، نريد العودة لعملنا مستندين بأحكام قضائنا، نطالب بعودة الضباط الملتحين للعمل، شرطة حرة بدون تمييز شرطة شعب مش نظام".

وأكد النقيب هانى الشاكرى المتحدث باسم الضباط الملتحين، على استمرار اعتصامهم أمام مبنى وزارة الداخلية للمطالبة بالحق القانونى وإصدار قرار من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يسمح لهم بإطلاق اللحية داخل الوزارة وتفعيل ما جاء فى الدستور من مواد تنص على حريات الشخصية وضماناتها وخاصة ما جاء بالمواد 34 و43 و81 .

وأضاف الشاكرى فى تصريح "لليوم السابع" أثناء تواجده بمقر الاعتصام، أنهم قرروا التصعيد السلمى القانونى بدعوة جموع جماهير الشعب المصرى والقوى السياسية على اختلاف توجهاتهم للمشاركة فى "جمعة لا للإقصاء" آمنين الاستجابة من الرئيس مرسى لإنهاء الأزمة والحصول على الحق الشرعى والدستورى والقانونى الذى وعدهم به أثناء حملته الانتخابية.

وذكر الشاكرى، أنه فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيستمرون فى التصعيد بكافة الوسائل.

وعلى جانب آخر، قام عدد من العسكريين المتقاعدين، بنصب منصة على الرصيف الموازى لنصب التذكارى بمدينة نصر للمشاركة فى مليونية "دعم الجيش" وذلك للمطالبة بنزول الجيش وتأييد القوات المسلحة.

ومن جانبه قال محمد حسنى، المنسق العام لجبهة العسكريين المتقاعدين فى تصريح "لليوم السابع"، أن الهدف من الوقفة أمام النصب التذكارى هو توجيه رسالة لجماعة الإخوان المسلمين بأن العسكريين المتقاعدين أكثر منهم، قائلا: "إذا كانت جماعة الأهل والعشيرة مليونا أو اثنين مليون أو 3 ملايين فإن العسكريين المتقاعدين الأحياء فقط خمسة ملايين و800 ألف جنيه، فنحن رجال القوات المسلحة".

يأتى هذا فى الوقت الذى تستمر فيه منصة التحرير مقيمة على الرصيف الموازى لشارع محمد محمود، حيث قام المعتصمون بتعليق لافته كبيرة على المنصة مكتوب عليها "لا لأخونة الحج والعمرة، فين الدولة وفين الناس إحنا أصحاب الحق يا ناس"، فيما قام عدد من المعتصمين بالحديقة الوسطى لميدان التحرير، بفض اعتصامهم، مبررين ذلك بانتشار البلطجية بالميدان وقيامهم بسرقة المتعلقات الخاصة بهم وتثبيتهم بالإكراه.

وقاموا بإزالة خيامهم وترك الميدان، مؤكدين على عودتهم للاعتصام مرة أخرى فى حالة نزول القوى الثورية والحركات السياسية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/03/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com