الحوادث تكلف السعودية 87 مليار ريال سنويًّا


أظهرت دراسة أُجريت حديثاً أن تكلفة الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية تصل إلى 87 مليار ريال سنوياً، وأن الكلفة المالية التي تصرفها المستشفيات لعلاج مصابي الحوادث المرورية تتراوح بين 135 و 170 مليون ريال في كل عام، مع الإشارة إلى أن 35 في المئة من مرتكبي الحوادث يعملون في حقل التعليم معلمون.
وجاء ذلك على لسان الأكاديمي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عصام كوثر، خلال تقديمه دراسة علمية بعنوان: "الآثار الاقتصادية المترتبة على الحوادث المرورية وسبل تقليصها" في ندوة "السلامة المرورية" التي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض أمس.
وقال كوثر: "الدراسة التي أجريت في ست من مدن المملكة، توصلت إلى أن مجموع كلفة الحوادث المرورية في المملكة في عام واحد، وصلت إلى نحو 87 مليار ريال".
وأضاف: "غالبية الحوادث تخلف وفيات عدة، بينما تكلف قيمة العلاج للمصابين منها نحو 170 مليون ريال، في حين تصل كلفة الأضرار المتعلقة بالمركبات إلى سبعة بلايين ريال، وتكاليف خسائر البلديات نحو سبعة ملايين ريال".
وأردف كوثر أن غالبية أفراد الحوادث البسيطة تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وأكثرهم من الفئات الشبابية، بينما معظم المصابين في الحوادث هم من الحاصلين على الشهادات الجامعية بنسبة 41 في المئة، و55 في المئة من المصابين متزوجون.
وأردف: "لا بد للمرور من أن ينظر في سرعة وسهولة منح التراخيص لمن أعمارهم أقل من 18 عاماً، وتقويم مدى كفاءة مدارس تعليم القيادة واختبارات رخصة القيادة".
وأشار إلى أن الدراسة أوضحت أن 50 في المئة من المصابين لديهم مسؤولية اجتماعية ويعولون أسر، وأن تدني مستوى التعليم يسهم بشكل ملموس في ارتكاب الحوادث.
وقال: "غالبية المتوفين من الذكور بنسبة 82 في المئة، وأكثرهم معلمون، إذ تصل نسبتهم 35 في المئة، و80 في المئة دخلهم أقل من 10 آلاف ريال".
وكشفت الدراسة أن غالبية الحوادث 87 في المئة منها تقع داخل المدن، والبقية في خارجها وعلى الخط السريع، وأن معظم الحوادث 43 في المئة تقع من الساعة 6 صباحاً إلى 12 ظهراً، وأقلها في الليل بنسبة 6 في المئة.
وأكد كوثر أن من أسباب الحوادث انشغال السائق بالجوال والراديو والتحدث مع الآخرين، والسرعة والتجاوز الخاطئ والتوقف المفاجئ، والسير المعاكس للطريق، وعدم صلاحية الفرامل، وعدم صيانة المركبة بشكل دوري، كما تشمل الأسباب تهالك وعدم صلاحية المركبة للسير، وعدم صلاحية الإطارات، ووجود حفر أو مطبات، أو أن الطريق ضيقة، أو عدم وجود إشارات أو علامات إرشادية، أو وجود منعطفات أو حواجز من دون إشارات تحذيرية، إضافة إلى أن نسبة بسيطة ترى أن للظرف المناخية مثل الغبار والأمطار دوراً في وقوع الحوادث.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/02/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com