يدلى الناخبون فى قبرص بأصواتهم اليوم الأحد، فى جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة لاختيار رئيس يتعين عليه أن يبرم صفقة إنقاذ حتى يمكن للبلاد تفادى انهيار مالى يشعل من جديد أزمة منطقة اليورو.

ويعد الزعيم المحافظ نيكوس اناستاسياديس الذى يؤيد التوصل لاتفاق سريع مع المقرضين الأجانب المرشح الأوفر حظا للفوز أمام منافسه المدعوم من الشيوعيين ستافروس مالاس الذى يلتزم خطا أكثر حذرا إزاء شروط التقشف المصاحبة لأى خطة إنقاذ.

وتأمل الأسواق المالية فى فوز اناستاسياديس الذى يعجل بخطة إنقاذ مشتركة من جانب الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى قبل أن تواجه قبرص نفاد السيولة النقدية وتبديد الثقة الهشة التى بدأت تعود لمنطقة اليورو.

وحصل اناستاسياديس المحامى البالغ من العمر 66 عاما على أكثر من 45 فى المائة من الأصوات فى الجولة الأولى يوم الأحد الماضى ليفوز بسهولة على مالاس الذى حصل على 27 فى المائة، ورفض مرشح معارض للتقشف حل فى المركز الثالث تأييد أى من المرشحين معززا فرص اناستاسياديس.

وسيتولى الفائز قيادة بلد هزته أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها منذ 40 عاما مع ارتفاع معدل البطالة إلى مستوى قياسى بلغ 15 فى المائة، وأدت تخفيضات الرواتب وزيادة الضرائب استعدادا لخطة الإنقاذ إلى مزيد من التدهور فى الحالة المزاجية لذلك البلد المشمس عادة.

وقال صاحب مخزن للأدوات الصحية يبلغ عمره 56 عاما "مهما يحدث فى هذه الانتخابات فإن اليوم التالى سيكون صعبا جدا بالنسبة لقبرص.

"الناس مكتئبون بشكل حقيقى، النشاط التجارى سىء أننا نواجه خطر الإغلاق."